أكدت تونس يوم الخميس "حرصها" على اقامة الاحتفالات الرسمية بمناسبة الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر ومشاركة الجزائريين افراحهم التي تعتبر بمثابة افراح كل التونسيين. وفي تصريح ل (وأج) أبرز عماد الدايمي مدير ديوان رئاسة الجمهورية التونسية حرص بلاده على الاحتفال رسميا بالذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر مشيرا إلى ان الرئيس المنصف المرزوقي حرص على رفع العلم الجزائري بقصر قرطاج الرئاسي واصفا هذه الخطوة ب "رسالة" الاخوة للشعب الجزائري و استحضار لكفاح الشعب الجزائري المرير من أجل استعادة السيادة والكرامة. وابرز المسؤول التونسي ان الرئيس المنصف المرزوقي عايش احتفالات الشعب الجزائري بعيد الإستقلال يوم 5 جويلية 1962 وبالتالي فانه يحرص على الاحتفال دوما بهذه الذكرى "العزيزة والغالية " على كل التونسيين. واذ عبر عن تقدير القيادة التونسية للنهضة التي عرفتها الجزائر طيلة ال50 سنة الماضية فانه اعتبر ان الاحتفالات التونسية بهذه الذكرى تعبر عن "الحرص" على دعم العمل المشترك بغية تعزيز التعاون الثنائي بما يحقق تطلعات الشعوب المغاربية في استكمال بناء صرح المغرب العربي الكبير لخدمة اهداف النهضة الشاملة. وكان قصر قرطاج الرئاسي قد شهد يوم الخميس احتفالا رسميا بالذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر حيث رفع العلمان الجزائريوالتونسي وتولى الرئيس محمد المنصف المرزوقي تحية العلمين رفقة سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار. وبالمناسبة أكد المجاهدون التونسيون الحاضرون بان ايمانهم الراسخ ووعيهم بان الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى هي "ثورة كل ابناء المغرب العربي" دفعهم للالتحاق بصفوف المجاهدين الجزائريين والقتال جنبا إلى جنب ضد المستعمر الفرنسي. وبالمقابل شددوا على ان حلمهم في الوقت الراهن يتمثل في تجسيد مشروع الاتحاد المغاربي الذي كان يتطلع اليه الشهداء.