احتفلت تونس يوم الخميس رسميا بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر حيث اقيم حفل رسمي بقصر قرطاج الرئاسي رفع خلاله العلمان الجزائريوالتونسي وتولى الرئيس محمد المنصف المرزوقي تحية العلمين رفقة سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار. وبالمناسبة اقام الرئيس التونسي مأدبة غذاء حضرها السفير الجزائري وعدد هام من المجاهدين الجزائريينوالتونسييين الذين جمعهم الكفاح المشترك ضد الاستعمار الفرنسي. واكد المجاهدون التونسيون الحاضرون ايمانهم الراسخ ووعيهم بان "الثورة التحريرية الجزائرية المسلحة الكبرى هي ثورة كل ابناء المغرب العربي" مما دفعهم للالتحاق ب"صفوف المجاهدين الجزائريين والقتال جنبا الى جنب ضد المستعمر الفرنسي". وبالمقابل شددوا على ان "حلمهم" في الوقت الراهن يتمثل في تجسيد مشروع الاتحاد المغاربي الذي كان يتطلع اليه الشهداء. ولقد تحادث الرئيس محمد المنصف المروزقي مع السفير الجزائري حول السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكان الرئيس التونسي قد وجه رسالة تهنئة الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعرب فيها عن "حرص بلاده الدائم" على العمل المشترك من أجل "توطيد "وشائج الأخوة التاريخية بين تونسوالجزائر وتعزيز التعاون الثنائي" المثمر بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين إلى مزيد من التكامل والرقي ويسهم في دعم صرح اتحاد المغرب الكبير ورفاه شعوبه . كما حيا الرئيس التونسي حرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على بلوغ "المسار الاصلاحي الشامل" في الجزائر "أهدافه السامية بما يرتقي بالجزائر الى مصاف الدول المتقدمة وفاء لروح الشهداء وتحقيقا لطموحات الاجيال الصاعدة الى مزيد من الرخاء والازدهار في كنف الحرية والديمقراطية".