أشار العقيد “بن عمارة الحبيب”، المسؤول على جناح قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بقصر المعارض الصنوبر البحري، إلى نشاطات قيادة قوات الدفاع الجوي، خاصة تلك المتعلقة بمجال التعاون في إطار التمارين المشتركة، حيث نظمت الجزائر تمرين الأمن الجوي سنة 2010 ضمن مجموعة 5+5 دفاع، البحث والإنقاذ والذي سجلت فيه الجزائر حضورا قويا وكانت مساهمتها جد فعالة. ذكر العقيد “بن عمارة” خلال لقائه بالصحافة الوطنية على هامش فعاليات معرض الجيش التي تتواصل للأسبوع الثاني تحت عنوان “ذاكرة وإنجازات”، بتاريخ قوات الدفاع عن الإقليم خلال حرب التحرير عندما كان الجيش يملك وحدات صغيرة للتصدي أرض-جو، مجهزة بمدفعية مضادة للطيران ذات العيار الصغير وبعد الاستقلال تمت هيكلة هذه الوحدات في تشكيلات قتالية من اجل حماية قوام المعركة، فيما تعود بداية تأسيس سلسلة الكشف الرادارية الضرورية للدفاع الجوي إلى الستينات. وقد تم اقتناء المجموعة الأولى من الصورايخ أرض-جو في السبعينات وإنشاء على مستوى المديرية الجوية، المديرية الفرعية للدفاع الجوي أسس لقواعد الدفاع الجوي كمكون في حد ذاته من مكونات الجيش وفي 1988 تحولت إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم. كما تطرق المتحدث إلى الدور الفعال الذي تضطلع به قيادة قوات الدفاع عن الإقليم الجوي، مشيرا إلى التمارين المشتركة التي شاركت فيها الجزائر سنة 2010 ضمن مجموعة 5+5 دفاع، البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى تنظيم وضمان حماية المجال الجوي الوطني وكذا مراقبة امن الجوار، إلى جانب كشف وتقييم كل تهديد ضد التراب الوطني وضمان نشر الإنذار وكذا الحفاظ على السيادة الوطنية. وتقوم قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم بتنظيم الحركة الجوية العسكرية بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية وضمان بالنسبة لمهام المصلحة العامة وبالتنسيق مع الإدارات الوطنية المعنية، تنظيم وتسيير عمليات البحث والإنقاذ للطائرات في حالة خطر في منطقة إعلام الطيران للجزائر، إضافة إلى المشاركة بالتنسيق مع الهيئات الوطنية المعنية في تقنين وتنظيم الحركة الجوية العامة. وقد تم عرض الاختصاصات المتوفرة في مؤسسات التكوين لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم للسماح للمواطنين للإطلاع عليها والشباب الراغبين بالالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي والتخصص في قوات الدفاع الجوي، وفق منظومة التكوين التي أقرتها القيادة العليا، وفي هذا السياق نجد مؤسسات التكوين الممثلة في المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية لتكوين مهندسين دفاع جوي في اختصاص الكشف والصورايخ أرض-جو، واختصاصات أخرى على مستوى المؤسسات التكوينية التابعة للجيش، أما بالنسبة للتكوين ضباط صف فيتم تكوينهم على مستوى المدرسة التطبيقية للدفاع الجوي بالبرواقية في مختلف الاختصاصات. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print