صرح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أول أمس بالمسيلة أنه تم تسطير برنامج يخص زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية ب8 آلاف ميغاوات خلال الخمس سنوات المقبلة بقيمة مالية تقدر ب1800 مليار دينار، وذلك بعد الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه الطاقة. وسيمكن هذا الغلاف المالي الذي سيشمل إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء من تحقيق استثمارات تفوق ما هو موجود حاليا في الميدان على المستوى الوطني -كما أوضح الوزير خلال جلسة عمل عقدها بمقر الولاية لدراسة وضعية سير الأشغال بخط نقل الكهرباء المسيلةبريكة (باتنة) بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز والسلطات المحلية، وأضاف يوسفي أن هذا البرنامج الخاص جاء بعد اتضاح أن كمية الإنتاج المقدرة ب4 آلاف ميغاوات ما بين 2011 و2016 “غير كافية لمواجهة الطلبات المتزايدة على الكهرباء، لاسيما خلال فترة الصيف التي تشهد استعمالا مكثفا للمكيفات الهوائية. وقال وزير الطاقة والمناجم “أن السلطات العمومية رصدت أموالا ضخمة وبذلت مجهودات جبارة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، لاسيما في السنوات الخمس الأخيرة”، مشيرا بأن إنتاج هذه الطاقة قفز من 300 ميغاوات سنة 1962 إلى 1.000 ميغاوات في 1980 ليصل حاليا إلى 11 ألف ميغاوات وأنه” كان من المفروض تشغيل 9 آلاف ميغاوات فقط وترك 2000 ميغاوات الأخرى كاحتياطي، إلا أن الضرورة وكثرة الطلب حتم اللجوء إلى استغلالها”. وأوضح “يوسفي” في هذا السياق أن “الإنتاج وحده لا يكفي إذا لم توجد شبكة نقل لمجابهة الظروف الاستثنائية “كالصائفة الحالية حيث وصل الطلب ذروته الثلاثاء الماضي (31 جويلية) بتسجيل 10 آلاف ميغاوات، وتطرق الوزير إلى العوائق التي تعرقل نقل الطاقة من غرب البلاد إلى بعض جهات الوطن الأخرى ومنها على الخصوص جنوب شرق البلاد بسبب المعارضة من طرف بعض ملاك الآراضي التي تحول دون نقل هذه الطاقة إلى المناطق التي تشهد عجزا فيها بمناطق عدة من الوطن رغم أنها تعد الإمكانية الوحيدة لمجابهة معضلة الانقطاعات والعجز كتلك المسجلة في ناحية جنوب-شرق البلاد. وفي سياق متصل أفاد يوسفي أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بجنوب شرق البلاد سيتم تسوية جزء كبير منه من خلال تشغيل قبل نهاية أوت الجاري خط التوتر العالي المسيلة- بريكة (باتنة)، و أضاف الوزير أثناء زيارته للولاية و التي خصصها لمعاينة الصعوبات التي تعترض وضع أعمدة حمل كوابل التوتر العالي على مسافة 51 كلم عبر إقليم ولاية المسيلة أنه “حتى إذا كان هذا الخط لنقل الكهرباء ذي التوتر العالي بطول 106 كلم لا يحل المشكل بشكل كامل فإنه سيسهم في المقابل في التخفيف منه بشكل ملحوظ”. وقد اعترض مواطنون بهذه الولاية و خاصة منهم سكان منطقتي بوخضرة و أولاد ماضي على وضع هذه الأعمدة على أراضيهم مانعين بذلك نقل الكهرباء من غرب البلاد إلى غاية هذه المنطقة. و حسب الشروح التي قدمت أثناء هذه الزيارة فان أشغال وضع الأعمدة و كوابل التوتر العالي كان مقررا لها أن تستكمل قبل شهر رمضان. و استنادا ل “يوسفي” فإن حلا تم التوصل إليه مع المواطنين المعنيين مؤكدا أن أشغال هذا الخط للتوتر العالي (المسيلة- بريكة) ستستكمل قبل نهاية شهر أوت الجاري. و أضاف الوزير أن الطلب الحالي على الطاقة الكهربائية قد بلغ “مستوى متوافقا نوعا ما مع القدرات الموجودة في البلاد” و هي الوضعية التي تجعل من أي حادث أو عطب تقني تكون له عواقب وخيمة و تجبر سونلغاز على القيام بالقطع بالتناوب “لتفادي أعطاب عامة عبر بعض مناطق البلاد”. ملك سالمي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter