يعد ما لا يقل عن 4.6 مليون شخص معرضين لخطر المجاعة بسبب النزاع في شمال مالي و الأزمة الغذائية في الساحل حسب نتائج تقرير الوكالة الأممية، و أشار تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لمنظمة الأممالمتحدة إلى أن “مالي لا يزال يواجه أزمة غذائية حادة حيث يعاني نحو 4.6 مليون شخص حاليا من المجاعة. و أدى الوضع الأمني و السياسي في شمال مالي الي وقوع أزمة عسيرة كانت لها اثار مدمرة على الانتاج الفلاحي”. و منذ بداية الأزمة و بسبب هذا النزاع اضظر نحو 442.775 شخصا الي الفرار نحو شمال البلاد منهم 174.000 يعدون مرحلين داخليين و 268.775 يعدون لاجئين في الدول المجاورة. و منذ 1 أول يناير الماضي تم تسجيل 159 حالة كوليرا و 12 وفاة في منطقتي غاو و انسونغو (الشمال)، و تم احصاء نحو 11.663 شخصا متضررا و 12 وفيات نتيجة الفيضانات التي مست منطقتي سيغو و كايس. و ضاعف مختلف الشركاء الانسانيين جهودهم لتقديم المساعدة للماليين و مكافحة افة الكوليرا التي تستفحل في مالي. و لغاية اليوم استفاد 553.000 شخصا من البرنامج الغذائي في مالي، و في الاجمال تحصل 148.100 مستفيد من مساعدات في مناطق شمال مالي بفضل الشركاء الناشطين في مجال المساعدات الانسانية. و تجري حاليا نشاطات الحملة الشتوية المقررة من قبل منظمة الأممالمتحدة للاغذية و الزراعة (فاو) وتتعلق أساسا بتخصيص مساحات لزراعة الأرز في منطقة سيغو و سيكاسو و موبتي، و قامت المنظمة بتمويل المديرية الوطنية للصيد بمالي لتنفيذ مشروع تسميم المستنقعات الصغيرة في منطقة سيغو لكن الوضع الأمني في الشمال يصعب من تنفيذ هذه النشاطات بالنسبة لمختلف الشركاء الانسانيين، كما أن الأمطار الطوفانية و الفيضانات تحول الطرق في بعض المناطق إلى مسالك وعرة حسب نفس المصدر. و فيما يخص المساعدة المقدمة لبعض الاطفال ضمن 149.965 طفل تمت معالجتهم ما بين يناير و جوان 2012 تم استقبال 103.455 طفل لمعالجتهم من سوء التغذية الحادة المعتدلة و 40.475 طفل لمعالجة سوء التغذية الحادة المستعصية و 6.035 طفل لمعالجة سوء التغذية الحادة المرفوقة بمضاعفات. وقامت منظمة اليونسيف وبرنامج التغذية العالمي بتنفيذ برامج الوقاية و التكفل بسوء التغذية الحادة للاطفال. خيرالدين.ك شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter