بقلم: خديجة حديد/سوريا كلماتٍ تَعَلقُ على شفتي, وتمتنعُ عن التصريحِ ما دمتَ بعيدا" أُحاورُها ..وأحاولُ جاهدةً الإيقاعَ بها ...لكن هيهات لا جدوى... هي غابتْ يومَ تركتَ ربيعيَ يذوي على مهلٍِ مياهٌ غاضتْ في غورٍ أحاولُ جهدي أنْ أستقطرها ******** ما كان الهاتفُ إلاّ سنبلةً من نسجِ الريحِ أتلهّفُ أن تمتدَ الأرضُ إلى حيث تطوفُ عليها قدماك أتشهّى ..ذاكَ النبعَ الفياض وأن تلتفّ ذراعُك تعتُقني من خلجاتِ اليأس أرضٌ مالحةٌ لا تنبتُ زرعا" أنا دونك بلا زرعٍ وبلا ماءٍ وبدونِ غلالٍِ أيامي أشبهً بجرادٍ يأكلني وانأ النبتةُ ضارعةٌ من شحٍّ أقفلَ كلَّ سراديبِ الأملِِ بوجهي أعتِقني من هذا الهذيان اِحمِلْني إلى حيثً الريحان لَملِمْ فوق شفاهي لغزا" ما زالَ حبيسا" منذ سنين هاتِ الكف َّ إلى حيثُ يضيُع الزمنُ بلا مأوى أشتاقُ إلى أن يغمُرَني ضياءٌ كونيٌّ في لحظة تكوين الذكرى ******** ماذا يتبقى لي غيرُ التذكار؟؟ هذي السنواتُ تمرُّ على عجلٍ أستوقفُها ... في أحسن حالاتِ كَرَمِها تتمهّلُ. أصلحُ من حالي... أنتظرٌ عصارتَها... ليالي بوحٍ مشبوب أتموجُ فوقَ أزيز تُعَمِدُني أنفاسُ الوجعِ الأخاذ ما بانَ الصبحُ... وما زالَ الوجدُ المترَدِدُ يَمْضَغُني أتقَّلبُ في وجعٍٍ...يَقْتلُني البَرْدُ تطقطق أسناني... لا أملك من أمري إلاّ أنْ أتدثَّرَ بالصبر أكتبُ فيك رسالة حب...أتوّقعُ أن تقرَأَها تتوقفُ الكلماتُ على حافةِ الزفير أثوبُ إلى الصمت... أتمفصلُ عن ذاتي بٍوَحيٍ اللامعقول... في ذات مساء لكن َّ الفجر يناديني؟؟ وأُصبحَ في ردهاتِ الوقتِ المتأخرِ أصداءَ نداءات...ضلّتها حنجرتي,فاحترق الصمت. شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter