عاشقان ِ ما مرا على النهر ِ عاشقان ِ استفاضا في المسير ِ دون أن يريا نحول َ النجم ِ في وجه المياه ِ ولثغ ِ الحقيقة ِ في أول السطر ِ عاشقان يتجهان للقمر المُأَرجَح ِ في التلال ِ ما عرفا بأن لجينَ الاستدارة مما تَكَشَّفَ مَزْهوٌ من الذعر ِ عاشقان ِ قريبان ِ منصاعان للخدر المُراوِح ِ في الوريد لقُبَّرَة ٍ هناك تُشاغلُ نحلة ً في عتمة ٍ حمراء َ وتَرضع في هزيع ِ الحب ِ ما يخفى على المطر ِ عاشقان ِ لكن ما مرا على النهر ِ لا بُدَّ من وتر تبقى في الركام تعالوا نُضَمد ُ جرح َ الرياح ِ ونَرْتُق ُ خصر المدى تعالوا نلم ُّ نشيج َ الشموس ِ نحيب َ المجرَّة ِ عويل َ الكواكب ِ ونُهدي السكوت َ لرتم الصدى تعالوا لِنُقنع هذا الخراب ِ بأن الحقيقة َ أوسع ُ من شاشة الرادار في مرمى الاباتشي تعالوا فلا بد َ من وتر ٍ تبقى في الركام ِ لنُصلح هيبة المعنى ونُسرف في السؤال ماتَيَسَّر َ من يديَّ تصبحين في قلبي عليَّ: أنا الذي لملمتُ من ليل ِ الحقول ِ طيرتُها من شرفة ٍ عطشى لبوح الضوء ِ أنا الذي عطلتُ كل َ الأمنيات ِ كي أبدو جديدا بما أمسيت ُفي حضن زَهْوِك ِ بما ظلَّ من وجهي الموشّى بالأساطير الجديدةِ في غناء العاشقين ْ تصبحين في قلبي عليَّ سأجددُ الدنيا وامنحها الحقيقة َ : ما تبقى من ضلوع القمحْ ما تبادر من حكايات الجدود ِ ما تأثثَ في يديْ من لوثة الشعراء ِ صحبُ الشياطين وإخوةُ الجنِّ تصبحين في قلبي عليَّ أنا الولد المراوح في الوريد ِ إلى الوريد ِ أزرع ُ ما تيسَّرَ من يديَّ جلال برجس /شاعر أردني