ثمنت اسبانيا، التعاون بينها وبين الجزائر، والذي قالت بشأنه أنه وثيق ومتين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية؛ في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني أول أمس، أن نسبة المهاجرين السريين الوافدين على السواحل الإسبانية سنة 2012 تراجعت إلى 30 في المائة، مؤكدة أن ذلك “يمثل حصرا في النمو الذي شهدته سنة 2011 بالنسبة لهذه الظاهرة الاجتماعية”. وأرجعت الوزارة هذه النتائج التي وصفتها بالجيدة في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلى “العمل اليومي الممتاز لقوات الأمن والجهود التي تبذلها عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني” في كل من الجزائر وموريتانيا والمغرب والسنغال، فضلا عن التكنولوجيا المتطورة الموظفة في عمليات رصد قوارب المتسللين إلى الساحل الإسباني. وأكد البيان، أن دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى الساحل الإسباني عرف تراجعا بنسبة 90٬3 في المائة بالمقارنة مع سنة 2006التي شهدت تدفق 39 ألف و180 مهاجرا غير شرعي، وأضاف أن عمليات إعادة المتسللين إلى أوطانهم شهدت بدورها انخفاضا بنسبة 16٬38 في المائة خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك “أدى إلى الاقتصاد في النفقات العامة للدولة”. كما شدد البيان على أن البيانات المسجلة في جزر الكناري تفيد بانخفاض النسبة سنة 2012 إلى 50 في المائة مما كانت عليه عام 2011 مبرزة أن هذا الرقم يعد أفضل الأرقام المسجلة في السنوات الخمسة عشر الأخيرة٬ مما يجعل الأرخبيل يحتل نفس المستويات التاريخية لسنة 199، مشيرا إلى أن السواحل الإسبانية شهدت سنة 2012 وصول 3804 مهاجرا غير شرعي عبر القوارب، مقابل خمسة آلاف و441 سنة 2011٬ وهي السنة التي شهدت زيادة في حجم الظاهرة بنسبة 18 في المائة.