أعلنت مدريد عن ثمرة التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بتسجيلها تراجعا ملحوظا للظاهرة خلال العشرية المنقضية، خاصة في 2010 و2007، ووصفت التعاون بين البلدين ب “الإيجابي”، غير أن وزير الداخلية، ألفريدو بيريز ريبيكا، أعرب عن قلق مدريد من وضعية المقيمين غير الشرعيين على الأراضي الاسبانية، بينهم عدد كبير من الجزائريين كشف، أول أمس، وزير الداخلية الاسباني، ألفريدو بيريز ريبالكابا في تصريحات صحفية، عن انخفاض عدد رحلات الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا بنسبة 50 بالمائة في ظرف سنة واحدة، وتدنيها بنسبة 80 بالمائة خلال العشرية الأخيرة، وقدر عدد المهاجرين السريين نحو بلاده سنة 2009 ب 7285 مهاجر، بينما انخفض عددهم السنة الماضية إلى 3632 مهاجر غير شرعيين. وأرجع الوزير الاسباني تدني ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو بلاده، التي تعد القبلة المفضلة للحراڤة الجزائريين، إلى فعالية التعاون المشترك بين الجزائروإسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. واستنادا إلى الأرقام التي كشف عنها وزير داخلية إسبانيا، فإن سواحل جزر الكناري تعتبر الوجهة التي عرفت انخفاضا محسوسا في تدفق الحراقة سنة 2010، مقارنة مع بقية الجزر والمدن الساحلية الاسبانية، وأوضح أنه بين سنتي 2009 و 2010، انخفض عددهم من 2246 إلى 196 مهاجر غير شرعيين، بما يعادل نسبة 90 بالمائة. وسجلت إسبانيا في وقت سابق مستوى محدود في عدد الحراڤة المتدفقين على جزر الكناري خلال سنة 2007، وفق الإحصائيات التي تملكها مصالح الهجرة الاسبانية، الأمر الذي فسره الوزير ألفريدو بيريز ريبالكابا بأن “الحراڤة آنذاك لم يكونوا يملكون خبرة كافية في الهجرة عبر قوارب الموت”، مضيفا أن عدد المهاجرين السريين القادمين من بلدان جنوب المتوسط نحو اسبانيا، تراجع بنسبة 31.8 بالمائة، وانخفض عددهم من 5039 في 2009 إلى 3436 سنة 2010، وذلك بفضل التعاون بين إسبانياوالجزائر والمغرب في إطار مكافحة ظاهرة الحرڤة، يؤكد المسؤول الاسباني، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الحراڤة على التراب الاسباني دون وثائق إقامة، كاشفا عن إحصاء 8000 مهاجر غير شرعيين في سنة 2009، و 4000 خلال سنة 2010. ووصفت وزارة الداخلية الاسبانية مستوى التعاون الثنائي بين الجزائروإسبانيا في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ب “الايجابي”، غير أنها أبدت تخوفا من عودة قوافل الحراڤة بسبب الاضطرابات التي تعرفها الجبهة الاجتماعية في الجزائر وباقي دول المغرب العربي.