أعلن الرئيس المدير العام لمجمّع «سوناطراك»، «عبد الحميد زرقين»، أنه لا مجال للتخوّف من إمكانية نفاد احتياطي الجزائر من البترول خلال السنوات القليلة المقبلة، بل على العكس من ذلك يعتقد بأن بلادنا تمتلك مستقبلا واعدا من حيث الاحتياطي البترولي لأن «70 بالمائة من المساحات القابلة للاستكشاف في الجزائر لم يتم استغلالها». اعترف الرئيس المدير لمجمع «سوناطراك» بأن الاحتياطات الحالية من البترول في الجزائر تبقى «متواضعة جدا»، لكن على حدّ تعبيره فإن هذا الواقع «لا يُخيف الأجيال المقبلة لأن قدرات الاستكشاف تبقى قائمة بحيث شملت هذه العملية حتى الآن 30 بالمائة من الحقول وبالتالي تبقى لدينا حوالي 70 بالمائة قابلة للاستكشاف»، مؤكدا في ذات الوقت وجود احتمالات كبيرة اكتشاف آبار جديدة في مناطق شمال الجزائر وغربها وحتى في عرض البحر الأبيض المتوسط. وبحسب ما جاء على لسان «عبد الحميد زرقين» خلال نزوله ضيفا أمس على القناة الإذاعية الأولى، فإن «مجال الاستكشاف يبقى واعدا بما في ذلك في مجال الطاقات غير التقليدية التي تُبشر بالخير وهي متوفرة أكثر من الطاقات التقليدية»، ووفق الأرقام التي أفاد بها وهي متعلقة بحصيلة الاستكشافات في العام 2012، فإن الجزائر تمكنت من اكتشاف 31 حقلا بتروليا جديدا كانت حصة «سوناطراك» فيها بحوالي 25 حقلا بقدراتها ودون مساعدة أجنبية، لكن مع ذلك يرى في الشراكة مع الأجانب أمرا حيويا لتكوين إطارات المجمّع. وفيما يتعلق بردّه على سؤال مرتبط بحقيقة هجرة عدد من إطارات «سوناطراك» نحو شركات أجنبية، لم ينف «زرقين» ذلك، وهو ما دفع به إلى ترك الانطباع بأن النزيف الذي حصل لم يؤثر على أداء المجمّع، مشيرا في إجابته إلى أن «سوناطراك» تقوم سنويا بعملية تقييم شاملة تسمح بتحسين أجور عمالها وكذا تحسين ظروف العمل، ليشدّد في هذا الصدد على أن «أغلبية إطارات الشركة لا يزالون معنا». وفي موضوع منفصل تعليقا على العملية التي استهدفت الحراس المكلفين بحماية الأنبوب الناقل للغاز من حاسي الرمل بالأغواط إلى منطقة شمال الوطن، كشف الرئيس المدير العام لمجمع «سوناطراك» أن محاولة الاعتداء على أنبوب الغاز الواقع بمنطقة «الجباحية» بالبويرة، مساء الأحد، «لم تتسبب في حدوث أية أضرار»، معتبرا أن المستهدف من هذه العملية كانت الأنابيب المغطاة من طرف ما وصفها ب «التصرّفات الجبانة»، مجدّدا التأكيد على أنه «ليس هناك أي أنبوب تابع لسوناطراك تضرّر إثر هذا الاعتداء».