افتتح بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة وإلى غاية 28 فيفري الجاري؛ معرض للفنان الرسام أحمد بوزيان الذي تتميز أعماله بتعدد الألوان وتنوعها و بأشكال مختلفة وتقنيات شتى لكنها فريدة تظهر على أنها عمل واحد تم على مدار عشرين سنة. و يضم معرض الرسام التشكيلي العصامي المنظم اربعة وستون لوحة من مختلف الاشكال انجزها في الفترة الممتدة بين 1991 و 2013 و هي اقرب إلى الاسلوب التجريدي و التي تتميز بتنوع الالوان والتقنيات (الاكريليك و الرسم الزيتي على القماش و الحبر و الغواش على الورق) انطلاقا من نفس تصميم الاشكال على اللوحة. في هذا الصدد أكد الفنان احمد بوزيان لواج ان اعماله المعروضة تمثل “بحثا جماليا حول تناغم الالوان” مضيفا ان الالهام صادرعن “ثورة و الم يعودان إلى الطفولة”. ومن مميزات الاعمال المعروضة ان اغلبها لا يحمل اي اسماء باستثناء بعض اللوحات على غرار “رقصة قبائلية”. و يرى الفنان ان هذا الخيار نابع من الارادة في “تحريك خيال الزائر” وهذه الحرية في التفسير يعتبرها “جوهرية” و هي -حسب رايه- احدى “مبادئ الفن المعاصر”. و لد أحمد بوزيان سنة 1953 و بدا مشواره الفني بتقليد اعمال لرسامين جزائريين معروفين قبل ان يعرض لوحاته الخاصة سنة 1981 بمدينة مغنية (ولاية تلمسان) و اسس جمعية للفناين الرسامين. و بعد ان سجل مشاركته في عديد المعارض الجماعية اقام معرضا فرديا سنة 1994 بدار الثقافة بتلمسان. كما شارك الفنان احمد بوزيان سنة 2008 في الطبعة الاولى من صالون الخريف و هي تظاهرة تضم كل سنة بالجزائر العاصمة فنانين رسامين من جميع مناطق الوطن.