أكد أمس كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي أن السلطات الجزائرية تقوم ب”متابعة يومية” لوضع الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا، وأوضح في تصريح للصحافة على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية للبرلمان أن السلطات الجزائرية “تقوم يوميا بمتابعة وضع الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا لتقديم لها المساعدات الضرورية”. وأضاف بخصوص أفراد الجالية الجزائرية الذين مازالوا يقيمون بسوريا ولم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن, أنه “يتم بالتنسيق مع السفارة الجزائرية المتواجدة بالمنطقة تقديم بعض المساعدات المالية لهم”، أما فيما يتعلق بالجالية الجزائرية التى كانت بسوريا وعادت إلى أرض الوطن فأشار كاتب الدولة أنه تم اتخاذ “الإجراءات الضرورية للتكفل بها ومساعدتها على استرجاع حياتها الطبيعية بوطنها الأم”. وأكد ساحلي أنه كلما وجدت أزمة في أي دولة “يتم وضع خلية أزمة لمتابعة وضع الجالية الجزائرية المقيمة بهذه الدول” و ذلك، كما قال، “للاطمئنان عليها من جهة وتقديم لها المساعدة اللازمة”، وأضاف أن السلطات الجزائرية “تقوم دائما وبالتنسيق مع سفاراتها بالدول التى تشهد أزمات أو اضطرابات أمنية من أجل متابعة وضع الجالية الجزائرية المقيمة بهذه الدول” مشيرا إلى أن “مثل هذه المتابعة تمت سابقا لفائدة الجالية الجزائرية بتونس ومصر وليبيا”. وبخصوص الجالية الجزائرية المتواجدة بمالي أوضح السيد ساحلي أن هذه الجالية لها وضع “خاص” لكونها، مثلما قال، “جالية متنقلة لا تمكث في مكان واحد”، وأبرز في هذا الصدد دور السلطات الجزائرية التي تعمل على تقديم كل المساعدات اللازمة للنازحين من مالي من خلال توفير وسائل الاستقبال لهم على مستوى المناطق الحدودية.