احتضنت مؤخرا عاصمة المكرة سيدي بلعباس الطبعة السادسة للمهرجان الوطني لأغنية الراي، التي اهديت لروح فقيد الساحة الفنية الرايوية الشباب عقيل، والتي عرفت مشاركة ألمع نجوم الراي على غرار الفنان العالمي الكينغ خالد الذي صنع الحدث وألهب مدرجات ملعب الإخوة عماروش الذي أحتضن فعاليات المهرجان من 01 إلى 06 جويلية الفارط، وعلى هامش اختتام الطبعة السادسة كان لنا حوار مع محافظ المهرجان محمد طيبي لتقييم هذه الطبعة . . كيف كانت الطبعة السادسة لمهرجان الراي ؟ الطبعة السادسة يعتبرها العام والخاص ناجحة، وذلك حسب انطباعات الجمهور، الصحافة والسلطات الولائية، و لكن هذا لا يعني أننا نكتفي بهذا القدر من النجاح، فالأمر يتطلب منا ان نعمل على تفادي بعض الهفوات في الطبعة السابعة، وتكافل الجمهور الذي رأيناه كان بفضل التحظير المبكر للمهرجان مع تكافل كل المصالح التي لها علاقة مباشرة او غير مباشر من فنانين، و مصالح الامن ، وغيرها. ونحن نتمنى ان الطبعة القادمة ستكون فيها امكانيات مادية اكثر حتى نستطيع توفير ظروف احسن لضيوف المهرجان من فنانين، وصحافيين ومنظمين. .بعد أربع سنوات من غيابه عن المهرجان، شهدت هذه الطبعة مشاركة ملك أغنية الراي، كيف تمكنتم من اقناع الشاب خالد للمشاركة في الطبعة السادسة ؟ تعلمون ان الجزائر تحتفل بذكرى عزيزة على قلوب كل الجزائريين وهي ذكرى خمسينية الاستقلال، والكينغ خالد الذي شرف الجزائر في المحافل الدولية بنجاحه الفني اراد ان يشاركنا فرحة الاحتفال بهذه الذكرى، و من جهتنا سهرنا على توفير له كل الوسائل الضرورية بالخصوص التقنية منها والتي كانت بمقاييس عالمية، من اجل انجاح حفل الكينغ خالد وكان حضوره شرفا لنا ولولاية بلعباس واضن وحسب شهادته فالحفل الذي أداه كانا ناجحا. واضن انن ولايتنا اصبحت سياحية في مستوى استقبال فنان عالمي كالكينغ خالد واتمنى ان لا تكون المرة الاخيرة التي سيشاركنا فيها في المهرجان . .كيف تردون عن قرار الشاب بلال لمقاطعة المهرجان؟ الفنان حر في اتخاذ قرارته، وأضن أن مقاطعته للمهرجان تخص علاقته بالجمهور العباسي ، وكما نعلم الجمهور حر في الحكم على الفنانين وكل فنان له جمهوره والكلمة الأخيرة تعود للجمهور. . هناك بعض الفنانين ممن لم يسعفهم الحظ في المشاركة في هذه الطبعة، وربما هم مستاؤون من ذلك هل من كلمة لهؤلاء؟ طبعا اكيد، فالمعروف ان الساحة الفنية خاصة الرايوية منها بالجزائر غنية جدا من حيث عدد الفنانين، ونحن وبحكم التحضير المبكر للمهرجان تمت البرمجة على اساس الطلبات التي تلقينها، وقد عملنا على اشراك اكبر عدد ممكن من الفنانين فغذا لاحظتم البرنامج هناك على الاقل ثمان فنانين في كل سهرة، وهناك بعض من الفنانين الذين طالت طلباتهم ولم تصل في الوقت المحدد للمشاركة، لم يسعف لهم الحظ للمشاركة وانا بصفتي محافظ المهرجان اقدم اعتذار لهم و اتمنى ان تكون اسمائهم ضمن قائمة المشاركين في الطبعات القادمة . .وكيف كانت سهرات المهرجان من حيث انطباع الجمهور وأداء الفنانين؟ العروض كانت جيدة وناجحة من حيث التنظيم والحضور القوي للجمهور العباسي، الذي تجاوبا كليا وبصفة مميزة مع الفنانين، وبالنسبة لأدائهم فكان في المستوى على غرار بعض الفنانين المبتدئين الذين لا يمتلكون مفكرة خاص بهم من الأغاني ولكن الاداء كان جيد على العموم، والطاقم الفني والتقني كان متحكم بصفة جيدة في الاداء الموسيقي وسهر على انجاح السهرات وتوفير جو مناسب للفنانين من أجل الإبداع في الغناء، وبحكم انطباعات الجمهور فإن المهرجان كان ناجحا واختيار الفنانين كان مميز . . وهل حققتم كمحافظة الأهداف التي سطرتموها من تنظيم المهرجان ؟ نحن كمحافظة نحاول ان نرسخ فكرة ان فن الراي منبعه وأصله من ولاية بلعباس، والامتداد العالمي للراي الجزائري يعد مفخرة لبلعباس، وترسيخ المهرجان في ولاية بلعباس يحفزها على التعرف بسياستها السياحية والثقافية . . هل تعتقدون أن مؤدي أغنية الراي عموما في مستوى المصاف التي بلغتها الأغنية محليا وعالميا ؟ ادعوا بعض الفنانين في ساحة الأغنية الرايوية أن يرفعوا من مستوى أدائهم فقد لاحظنا أن هناك تكرار لنفس الأغاني على الركح، واطلب منهم الرجوع الى أغنية الراي الأصيلة والتي تستند الى تراث غني ومعروف في المنطقة الغربية خاصة. . كلمة للسلطات التي سهرت على إنحاج المهرجان ؟ نعم اكيد، نقدم شكرا خاص لكل المتعاملين والمصالح البلدية والولائية ومصالح الأمن التي كان لها دور فعال في إنجاح هذه الطبعة من حيث توفير التغطية الأمنية والتنظيم المحكم، كما اوجه شكرا جزيلا لكل من ساهم من بعيد او من قريب من فنانين، تقنيين، موسيقيين، وموظفي القطاع، على سهرهم على إنجاح التظاهرة، كل هؤلاء على رأسهم والي ولاية سيدي بلعباس الذي اشكره ايضا على متابعته اليومية لأحداث المهرجان ودعمه لنا . .كلمة أخيرة ؟ آمل أن الطبعة السادسة كانت في مستوى الأسماء الفنية المميزة التي حضرتها، واضرب لفناني الأغنية الرايوية موعد السنة الماضية في طبعة سابعة اتمناها أحسن.