ظهر المنتخب الوطني في اختبار الضيف الغيني بوجهين متباينين، حيث وفقت في الشوط الأول كتيبة حليلوزيتش في المزاوجة بين الإمتاع والإقناع، بتركيبة بشرية لم يتعود عليها الجمهور الرياضي الجزائري، وجانبت التوفيق في المرحلة الثانية، أين دفع الخضر نقدا ثمن خيارات الناخب الوطني الذي جنح إلى اللعب الهجومي فتقبلت شباك دوخة هدفين وأنقذ القائم الخضر من الهزيمة في الأنفاس الأخيرة من المباراة و عن المواجهة قال حاليلوزيتش" اللقاء كان فرصة لنا لمواصلة التحضيرات، لأننا كنا نبحث عن معالجة النقائص وتحقيق الفوز للحفاظ على ديناميكية الفريق وضمان مرتبتنا المتقدمة في ترتيب الفيفا. وشخصيا أنا راض على المردود العام لفريقي رغم التراجع في المرحلة الثانية حيث عمدت إلى إقحام تشكيلتين مختلفتين في كل شوط وهذا لمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لإبراز إمكانياتهم والوقوف على جاهزيتهم. وأعتقد بأن الجمهور قد لاحظ عدم جاهزية اللاعبين بالكيفية المطلوبة خصوصا من الجانب البدني نظرا لنقص المنافسة كوننا في بداية الموسم. ما كنت أتوقعه حدث حيث دخلنا المباراة بقوة وسجلنا هدفين، قبل أن يتراجع أداء اللاعبين سيما في المرحلة الثانية التي قمنا فيها بإحداث تغييرات، وهو ما يجعلنا أمام حتمية مواصلة العمل التحضيري بجدية كبيرة لسد الثغرات التي ما زالت تلاحق الفريق خصوصا على مستوى الدفاع الذي تلقى هدفين في ظرف ثلاث دقائق، وكذا التنظيم في الهجوم. شخصيا كنت أراهن على تحقيق الفوز، لكن حدث وأن تعثرنا واكتفينا بنتيجة التعادل بعد أن كنا متفوقين ب2/0″. وما يمكن استخلاصه من لقاء الأربعاء أن "الكوتش وحيد" عمد خلالها إلى انتهاج خطتين تكتيكيتين الأولى دفاعية وتخص اللقاءات التي تلعب عادة خارج الديار، من خلال التكتل الدفاعي واللعب بمسترجعين ، وفي الثانية تخلى عن الحذر وغامر بمسترجع واحد ولاعبي وسط هجومي في محاولة لتنشيط القاطرة الأمامية، والجميل في الشوط الأول من مباراة الأربعاء أن رفقاء بوقرة ضربوا سربا من العصافير بحجر واحد، من خلال تطبيق تعليمات "الكوتش وحيد" و تعزيز الرصيد المعنوي قبل مباراة مالي ومعها لقاء السد المؤهل للمونديال، كما أن العناصر الوطنية وضعت الناخب الوطني في حرج، من خلال كشف عديد "الاحتياطيين" عن إمكانات وقدرات تؤكد بأن خزان الخضر ثري بالمواهب التي يمكن الاعتماد عليها في قادم الاستحقاقات. فيغولي، ڤديورة، بلكالام وسليماني سيغيبون أمام مالي تحدث المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية، عن تواجد أربعة لاعبين تحت تهديد العقوبة في حال المشاركة أمام مالي، و أكد لنا مصدر عليم ، أن الرباعي يتمثل في سفيان فيغولي، عدلان ڤديورة، سعيد بلكالام وإسلام سليماني، حيث سبق لهذا الرباعي أن تحصل على إنذار خلال المواجهات التي لعبها المنتخب لحد الآن في تصفيات المونديال. هذا وعلمنا أن الثنائي سفيان فيغولي وعدلان ڤديورة، قد تحصلا على الإنذار أمام رواندا في كيغالي، وهذا ما يجعلهما مهددين بالغياب عن لقاء السد في حال شاركا أمام مالي، وبالنظر لأهمية الثنائي في التشكيلة الوطنية، فإن حاليلوزيتش يرى أن إشراكهما سيكون مخاطرة كبيرة من قبله، ولهذا سيبقيهما رفقة سليماني وبلكالام في الاحتياط من أجل عدم المغامرة بغيابهما عن السد، الذي يعتبر مهما جدا ومؤهلا للمونديال.