قدر، أمس، المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، لزهاري غورين، كمية النفايات المنزلية المفرزة سنويا على المستوى الوطني ب 3ر10 مليون طن أي بنسبة 75 بالمئة من إجمالي كل أنواع النفايات، مقدرا النفايات الناجمة عن نشاطات المستشفيات ب 34 ألف طن سنويا، وأورد أن أزيد من 4 ألاف طن من الأدوية المنتهية صلاحياتها ما زالت لحد الآن مخزنة، وأن النفايات الخاصة المخزنة تصل إلى 2500 طن تتمثل أساسا في مواد كيميائية وزيوت مستعملة. وألح غورين على أهمية تعزيز وتطوير طرق تسيير النفايات المنزلية المنتجة بفعل نشاطات الإنسان اليومية مذكرا بإنجاز لحد الآن ل110 مركز للردم التقني للقضاء على المفرغات العشوائية والنقاط السوداء، كما ذكر بالسياسة الوطنية التي سطرت لتطوير طرق تسيير النفايات وتحسين المحيط والحفاظ على صحة المواطنين مذكرا في الوقت نفسه بالترسانة القانونية التي وضعت منذ 2002 سيما في مجال تسيير وجمع وفرز النفايات المنزلية والمشابهة لها. وأوضح غورين في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن حسن تسيير النفايات يتطلب تكوينا "متخصصا" وزرع ثقافة بيئية لدى المواطن مضيفا أن حوالي 20 ألف متربص استفادوا من تكوين لحد الآن في مجال تسيير مراكز الردم التقني، معلنا عن التوقيع "قريبا" لإتفاقية مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لتحديد أهم المحاور التي ستدرج في مجال التكوين البيئي في المعاهد التكوينية "للنهوض بالبيئة في الجزائر". وشدد غورين على أهمية التسيير "الجيد" و "الفعال" لمراكز الردم التقني من طرف أعوان مؤهلين ومن خلال إستعمال وسائل تقنية حديثة لضمان ديمومتها مبرزا ضرورة استغلال النفايات بطريقة "عقلانية" من خلال فرزها في وحدات مخصصة لهذا الغرض، في نفس الإطار أكد المسؤول ذاته على ضرورة إسناد تسيير مراكز الردم التقني إلى أصحاب المهنة باللجوء إلى شراكة مع مؤسسات متخصصة "لتجنب وقوع كوارث ايكولوجية" على غرار مفرغة أولاد فايت (الجزائر العاصمة). وذكر أن هذه المفرغة ستغلق نهائيا في ديسمبر المقبل لتستغل مساحتها في إنجاز حديقة عمومية، للتذكير أيضا فان مفرغة وادي السمار (شرق الجزائر العاصمة) قد أغلقت نهائيا في جوان 2012 حيث تجري بها حاليا عمليات تأهيل واسعة النطاق لاستبدالها بحديقة عمومية خضراء بهذه المنطقة. وأوضح غورين أن المفرغتين ستعوضان بمراكز للردم التقني مشيرا إلى مركز حميسي للردم التقني الذي شرع في الخدمة مؤخرا لاستقبال النفايات المفرزة من بلديات منطقة غرب العاصمة، وأضاف أن هذا المركز قد كلف حوالي 3 ملايير دج لإنجازه مشددا على ضرورة دعمه بتقنيات كفيلة بضمان حسن سيره و استغلاله لمدة 10 سنوات على الأقل . وينتظر أن تفتح مراكز أخرى بكل من منطقتي قورصو والرغاية (شرق الجزائر) للتكفل بمعالجة مشكل تسيير النفايات المنزلية على مستوى هذه المناطق، في موضوع متصل ولدى تطرقه إلى أهمية دعم و رسكلة النفايات واسترجاعها أشار غورين إلى ضرورة تعزيز الاستثمار من خلال تثمين النفايات واستغلالها مشيرا إلى أن نسبة الاستثمار في هذا الميدان لا يتعدى لحد الآن 7 بالمئة. وأبرز أهمية خلق مؤسسات مصغرة في مجال رسكلة النفايات مذكرا بالتجربة الأخيرة للوكالة والتي تقضي بالتكفل بتكوين حوالي 55 متربصا لخلق مؤسسات مصغرة مختصة في مجال تسيير النفايات واستغلالها ورسكلتها، من ناحية أخرى قدر غورين النفايات الناجمة عن نشاطات المستشفيات ب 34 ألف طن سنويا مما يستدعي، كما أبرز، اللجوء إلى إزالتها باستخدام محرقات. وقال غورين أن أزيد من أربعة ألاف طن من الأدوية المنتهية صلاحياتها ما زالت لحد الآن مخزنة، وقدر أيضا كمية النفايات الخاصة المخزنة ب2500 طن والمتمثلة أساسا في مواد كيميائية وزيوت مستعملة في حين بلغت كمية نفايات المبيدات المخزنة 140 طن.