أفادت أمس منظمة الشرطة الدولية "انتربول" على موقعها الالكتروني، أن الجزائر ستحتضن ابتداء من الفترة الممتدة من 10 الى 12 سبتمبر القادم اجتماع كبار مسؤولي أجهزة إنفاذ القانون من جميع أنحاء إفريقيا في مدينة وهران في إطار مؤتمر الأنتربول الإقليمي الأفريقي ال 22. وأوضحت ال "انتربول" "أن المشاركين في هذا المؤتمر سيناقشون حسب البرنامج الذي أعدته المسائل المتعلقة بالجريمة الدولية وكذا أهم القضايا على رأسها مناقشة مسألة "الاتجار بالمخدرات، القرصنة البحرية، والإرهاب"، مضيفة في السياق ذاته "أنه سيُتاح لوسائل الإعلام حضور مراسيم افتتاح المؤتمر والاستماع إلى كلمة تلقيها رئيسة الأنتربول ميراي باليسترازي، بالإضافة إلى كلمات سيلقيها المسؤولين الجزائريين رفيعي المستوى، كما سيتم بعد مراسيم الافتتاح مباشرة عقد مؤتمر صحافي يشارك فيه كبار المسؤولين في الجزائر والأنتربول ، منهم الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل، والرئيسة باليسترازي"، ولن يُسمح لوسائل الإعلام بحضور باقي أعمال المؤتمر، ولكن ستُتاح للصحافيين فرصة إجراء مقابلات مع موظفين متخصصين من الإنتربول، إذ سيناقش المشاركون في هذا المؤتمر موضوع الإرهاب الذي سيكون موضوع الندوة، وذلك بعد سلسلة عمليات الفرار من السجن التي شهدتها 09 بلدان أعضاء في الإنتربول مؤخرا لا سيما في العراق وليبيا وباكستان، والتي أصبحت تنبيها أمنيا عالميا ينصح بتعزيز اليقظة والحذر، حيث أنه ونظرا للاشتباه في تورط التنظيم الارهابي "القاعدة" في العديد من عمليات الفرار التي أدت إلى هروب مئات الإرهابيين وغيرهم من المجرمين، دعا الإنتربول البلدان ال 190 الأعضاء في المنظمة تقديم المساعدة من أجل تحديد ما إذا كان أي من الأحداث الأخيرة منسقة أو مرتبطة في ما بينها. وشدد الإنتربول على بلدانه الأعضاء أن تتابع عن كثب أيّ معلومات مرتبطة بهذه الأحداث وبالسجناء الفارّين وأن تتعامل معها بسرعة، إضافة إلى تنبيه البلد العضو المعني ومقر الأمانة العامة للإنتربول إذا حُدد مكان وجود أي إرهابي فارّ أو حصل على معلومات استخبار قد تساعد على منع ارتكاب اعتداء إرهابي آخر. وبالإضافة إلى عرض آخر المستجدات بشأن مبادرات بناء قدرات إنفاذ القانون في منطقة إفريقيا، سيركز المؤتمر أيضا على جملة من مسائل الجريمة الدولية، على غرار الاتجار بالمخدرات والقرصنة البحرية.