أكد أمس، البروفيسور داودي إسماعيل رئيس قسم طب الأمراض العصبية بالمستشفى الجامعي لولاية تيزي وزو، تسجيل قرابة 100 ألف جزائري مصاب بمرض الزهايمر وهذا حسب آخر الإحصائيات التي توصلت إليها الجمعية الجزائرية لمرض الأعصاب، مشيرا إلى أن الحالة المهددة بدرجة أولى هي كبر السن ، حيث أن 2 مليون من الأشخاص في الجزائر و الذين تتعدى أعمارهم 60 سنة مهدد بهذا الداء. صرح أمس الدكتور، إسماعيل داودي، رئيس مصلحة طب الأعصاب على مستوى المستشفى الجامعي لولاية تيزي وزو خلال اليوم الدراسي الذي نظمه مجمع فايزر حول تحليل النظام العصبي لدى الإنسان و منها مرض الزهايمر بفندق الشيراتون بالجزائر العاصمة أن هذا المرض قد كانت تعرفه الجزائر منذ سنوات عديدة و هو منتشرا لكنه نادرا ما يصيب فئة الشباب ، وهذه هي الميزة التي تميز الجزائر عن باقي الدول الأخرى منها المتقدمة التي تفوق فيها نسبة الشيخوخة، حيث أن هناك أزيد من 100 ألف شخص مصاب بمرض الزهايمر في الجزائر والنسبة الكبيرة تمس بالدرجة الأولى فئة الأشخاص الذين تتعدى أعمارهم 60 سنة، حيث أن هناك ما يقارب 2 مليون شخص تزيد أعمارهم 60 سنة فما فوق مهددين بهذا المرض. وعن نسبة الأشخاص المصابين بالمرض في الدول المتقدمة أشار الدكتور داودي إلى أن النسبة تتعدى 24 مليون في الوقت الحالي، ليتوقع ارتفاعها إلى 42 مليون عام 2020 و 81 مليون في غصون 2040، وأرجع الدكتور داودي الأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض لدى الأشخاص إلى وجود تجمعات ليفيه وعصبيه وحبيبات هدم تسببها مادة تسمى بيتا أميلويد، وهي مادة تتواجد في دماغ المصابين بالمرض وينتج عنها اضطراب في عملية نقل الإرشادات العصبية والكيماويات. ويصاحب مرض الزهايمر أعراض أخرى مثل التغير في الشخصية التصرفات الشاذة وصعوبة اتخاذ القرارات كما يمر المرض بعدة مراحل، كما أوضح المتحدث أن هذا المرض يمس أيضا زيادة إلى الأشخاص المسننين الجنس الأنثوي و الأشخاص الذين يقل لديهم المستوى التربوي و كذا اللذين يعانون من الانعزال الاجتماعي و مرضى الداء السكري والكوليستيرول بالإضافة إلى السمنة. أما عن علاج الزهايمر، فأشار ذات المسؤول أنه لا يوجد علاج حقيقي يقضي نهائيا على المرض ، لكن توجد علاجات تبطئ من تفاقمه وتحد مؤقتاً من تضرر خلايا المخ. فهناك أدوية كثيرة من الممكن استخدامها تعمل على توقف تدهور الذاكرة وتكون فعاليتها أكثر عند المراحل الأولى من المرض، ومن السبل الأخرى التي يمكن أتباعها في العلاج تحديد أسلوب ونمط روتيني وطبيعي للمريض لأن الروتين يساعد على تنظيم الحياة اليومية، وكذلك تشجيع المريض في الحفاظ على استقلاليته وحمايته من أي صدمات نفسيه واجتماعية وجسديه. وكشف أن المؤسسات الاستشفائية في الجزائر تعمل على تنظيم أعمال تحسيسية وبعض الوسائل التوعوية على خلاف الأدوية التي يتم تقديمها للمريض، ومنها إنشاء شبكات التوعية بين مختلف الاختصاصات وهذا بهدف الكشف عن الداء في وقت مبكر، وعلى الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه، إلا أن هنالك علاجات قد تحسن جودة حياة من يعانون منه. فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر، وكذلك الأشخاص الذين يتولون رعايتهم، بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر. ودعا الدكتور داودي إلى ضرورة التغذية السليمة بالتغذية السليمة والطعام الغني بالبروتين والأحماض الأمينية والفيتامينات والكالسيوم مع الحفظ على اللياقة البدنية وهذا لتقوية الذاكرة وتفادي الإصابة بالمرض.