قال وزير السياحة محمد أمين حاج سعيد ان وزارته ستعمل على التطبيق الجدي والصارم للمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية للبرنامج الخماسي الجاري مؤكدا على ضرورة الترويج للمناطق السياحية عبر الوطن كأولوية للنهوض بصناعة سياحية حقيقية في آفاق 2030. وأوضح محمد أمين حاج سعيد، لدى نزوله ضيفا أمس على برنامج لقاء اليوم للقناة الأولى، أن البرنامج الخماسي الجاري يرتكز على 05 محاور أساسية، وهي الترويج، باستعمال أحدث وسائل الإعلام والاتصال، تشجيع الاستثمار، التكوين، والتمويل بإشراك البنوك والمؤسسات البنكية لمرافقة الفعل السياحي، إضافة إلى تفعيل السلسلة السياحية بتوفير البيئة الملائمة من طرقات ومسالك وإنارة ومياه وغيرها. وأضاف وزير السياحة الجديد أنه تم تجسيد عيد المشاريع المسطرة في انتظار أخرى ، كمشروع انجاز مدرسة عليا للسياحة بتيبازة و معهد وطني للتكوين السياحي بعين تموششنت وكذا المدرسة العليا للفندقة والإطعام التي ستستلم في السداسي الأول من 2014. كما أوضح المتحدث أن الجزائر لاتريد دخول ميدان المنافسة بقدر ما تريد أن تكون وجهة مميزة لاستقطاب السياح كون لها من المؤهلات ما يجعلها وجهة رائدة، مؤكدا على ضرورة الترويج للمناطق السياحية عبر الوطن كأولوية للنهوض بالسياحة الداخلية حيث تم الانطلاق في بعض البرامج بتسلم 3 مخططات من أصل 48 وهي تتعلق بكل من ولاية الأغواط والبويرة وأدرار وهناك حوالي 26 مخططا في طور الانجاز. وفي تقييم لموسم الاصطياف، أفاد حاج سعيد أنه تم تسجيل 68 مليون مصطاف خلال فصل الصيف، حيث تربع القطب السياحي شمال غرب هذا العام على رأس الولايات المستقطبة للسياح لاسيما وهران، عين تيموشنت ومستغانم أين تجاوز عدد المصطافين 28 مليون مصطاف أي أكثر من 42 بالمائة من العدد الإجمالي للمصطافين عبر الوطن. أما فيما يخص الجالية الجزائرية وكذا الأجانب، فقد كشف الوزير أن أكثر من 800 ألف سائح جزائري مقيم بالخارج اختاروا الجزائر لقضاء العطلة الصيفية، في حين تم تسجيل 530 ألف سائح أجنبي خلال السداسي الأول من السنة الجارية حسب إحصائيات المديرية العامة للأمن الوطني، مرشحا لارتفاع هذا العدد خلال موسم الاصطياف.