نفى أمس المكلف بالإعلام لدى وزارة الفلاحة جمال برشيش، أن يكون نقص الإنتاج هو السبب في ارتفاع الأسعار، مرجعا السبب الرئيسي إلى مشكل التسويق، حيث اتهم التجار بالجشع، ودعا وزارة التجارة لضبطهم. وقال بريش، في تصريح إعلامي، أن ارتفاع أسعار الخضر بصفة عامة، والبطاطا بصفة خاصة لا يكمن في الإنتاج وإنما يتمثل في مشكل التسويق، مضيفا أن هناك تجار يقومون بشراء معظم الخضر لاحتكارها، و من ثم التحكم في أسعارها من خلال الاعتماد على عنصر المضاربة ، حيث أن الفلاح يبيع البطاطا بسعر لا يتجاوز 35 دينار إلا أنها تصل للسوق بأكثر من 100 دينار. من جهته، أشار المكلف بالإعلام لدى وزارة الفلاحة، إلى أن عملية مراقبة هذه الفئة الانتهازية خارج عن نطاق وزارة الفلاحة، سيما وأن مهام هذه الأخيرة تنحصر في مراقبة الإنتاج وتطوير الإنتاجية، إلى جانب توجيه الفلاحين ودراسة كيفيات تحسين المنتوجات من حيث الكمية والنوعية ، مؤكدا أن الحل الأمثل للقضاء على المضاربة في الأسعار والندرة يكمن في فتح أسواق كبرى وتنظيمها، مضيفا أن هذا الشيء من صلاحيات وزارة التجارة لا الفلاحة، وأشار المسؤول ذاته ، إلى أن سوء التنظيم هو الذي خلق نوعا من التجار الانتهازيين والجشعين الذين يستثمرون في هذه الأوقات ، مشددا أن ارتفاع أسعار البطاطا لا يعود لندرتها، مستدلا بتوفر مختلف أنواع الخضر والفواكه بالأسواق الموزعة على التراب الوطني. من المرتقب جني محصول وفير وكميات كبيرة من البطاطا في العديد من الولايات ليتم طرحها بالأسواق في القريب العاجل قائلا أن ذلك سيساهم في انخفاض الأسعار.