أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس أن "كفاح" حزبه في الجزائر من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي هو قضية "جوهرية ومبدئية". وأوضح مقري في كلمة له خلال الملتقى الدولي ال12 للشيخ محفوظ نحناح تحت عنوان "مقاربات التنمية في العالم: شروط النجاح وأسباب الإخفاق"، أن "كفاح" حزبه في الجزائر من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي هو قضية "جوهرية ومبدئية" وبأن حركة مجتمع السلم "انخرطت مع غيرها من مختلف التيارات في تشكيل تكتلات سياسية معارضة لتحقيق الانتقال الديمقراطي وفق رؤية موحدة هي "أرضية مازافران". وأبرز أن حزبه يعمل على "ثلاث مستويات" لتوفير "شروط الإقلاع الأساسية للتنمية في الجزائر في مختلف القطاعات". ومن باب الاهتمام بالنماذج "الناجحة" في العالم الإسلامي، تطمح الحركة –حسب رئيسها– إلى "توفير شروط الإقلاع الأساسية"، وأولاها –كما قال– هو "الاشتغال على أنفسنا كأفراد وحركة بمختلف هياكلها ومؤسساتها والتوجه للمجتمع. ويتمثل المستوى الثاني من هذه الشروط في "إعداد الرؤية التنموية العامة التي تناسب الجزائر" يوضح مقري، مشيرا إلى أن حزبه انطلق منذ قرابة السنة في "تطوير رصيده في هذا الشأن من خلال دراسات واستشارات واسعة أنتجت وثيقة مرجعية مهمة". أما المستوى الثالث فيرتبط ب"توفير الأجواء السياسية المناسبة المتمثلة في تحقيق الديمقراطية وتوفير الحريات". وبما أن الحديث في هذا الملتقى يتعلق بتحديد الرؤية التنموية العامة، فقد تطرق مقري إلى "الوثيقة المرجعية" التي أعدها حزبه والتي سماها "مقدمة حول الإطار الفكري لبرنامج حركة مجتمع السلم". واعتبر بأن هذه الوثيقة تمثل "النهج" الذي تسير عليه حركته ضمن "الظروف العادية للحكم في حالة الاستقرار المجتمعي والانضباط الدستوري والاحترام الصارم للدورات الانتخابية". كما أشار مقري إلى أن حزبه يتوقع بأن ظروف التنمية والاقلاع الاقتصادي ستكون "عسيرة جدا" وأنه "لم يصبح ممكنا للنظام السياسي ولا لأي حزب سياسي أن يقوم بذلك لوحده". وأضاف بأن رؤية تشكيلته السياسية في هذا الظرف تقوم على "انتقال ديمقراطي يسمح بتوسيع قاعدة الحكم ضمن مقصد تشاركي والاتفاق على رؤية اقتصادية متوسطة وبعيدة المدى وكذا الحفاظ على التوافق في الحكم ومواجهة التوترات الاجتماعية". وبخصوص موضوع الملتقى الذي يحضره مشاركون من عدد من الدول الإسلامية، فيتمحور حول أسباب إخفاق التنمية عند العرب وفي الجزائر انطلاقا –كما أشار إليه المنظمون– من إشكالية مقاربة تنموية واختيارات سياسية من خلال "عدم وجود رؤية تنموية شاملة". ويناقش الملتقى عددا من الاشكاليات ذات الصلة بالأسباب الكامنة وراء نجاح بعض الدول في معركة التنمية وإخفاق دول أخرى وبشروط الاقلاع التنموي وكيفية الاستفادة من تجارب البلدان الناجحة. وتسعى حركة مجتمع السلم من وراء هذا اللقاء الدولي إلى التعرف على أهم أسباب "قصور" التنمية في الجزائر ودراسة وفحص التنمية الاقتصادية والسياسية من خلال معايير التنافسية العالمية. أحمد. ز
Share 0 Tweet 0 Share 0 a href="#" onclick="javascript:window.open('http://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2F%3Fp%3D5717&title=مقري: "لا يمكن لأي حزب أن يحقق الإقلاع الاقتصادي في الجزائر لوحده "&source=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com', '', 'menubar=no,toolbar=no,resizable=no,scrollbars=no,height=455,width=600');return false;"Share 0 a href="http://pinterest.com/pin/create/bookmarklet/?media=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2015%2F06%2Fmekri.jpg& url=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2F%3Fp%3D5717& is_video=false&description=مقري: "لا يمكن لأي حزب أن يحقق الإقلاع الاقتصادي في الجزائر لوحده "" onclick="javascript:window.open(this.href, '_blank', 'menubar=no,toolbar=no,resizable=no,scrollbars=no,height=455,width=600');return false;"Share 0