نفى وزير التعليم العالي والبحث العليم طاهر حجار إلغاء مسابقات الماجستير للموسم الجامعي المقبل، قائلا إنّ هذا القرار يمسّ الجامعات التي أكمل كل طلابها التابعين للنظام القديم دراستهم فيها، مشيرا أن 6 مدارس عليا وجامعتين طلبتا من الوزارة فتح مسابقات الماجستير خلال الموسم المقبل وهو ما وافقت عليه مصالحه. أضاف حجار أنّ الطلبة الذين تحصلوا على شهادات الليسانس نظام كلاسيكي وتخلوا عن الدراسة لسنوات ملزمون بالتسجيل في الماستر، ابتداءً من الموسم المقبل. وفي سياق متصل، شدّد الوزير على ضرورة التخفيف من معاناة الطلبة الجزائريين المتحصلين على شهادات من الخارج. مؤكدا أن عملية مطابقة الشهادات ستكون في آجال قياسية لا تتجاوز الأسبوع في الحالات العادية التي تكون فيها الشهادة من جامعات معتمدة، في حين سيتم تشكيل لجان للدراسة والتحقيق في الشهادات المتحصل عليها من جامعات خاصة أو غير معروفة، مرجعا ذلك إلى البيروقراطية الكبيرة التي كانت ترافق هذه العملية خلال السنوات السابقة والتي كانت تتجاوز السنتين. كما دعا الوزير في ندوة صحفية توّجت أشغال اجتماعه بمدراء وعمداء المؤسسات الجامعية، الأسرة الجامعية إلى تبني أسلوب الحوار الذي يبقى استراتيجيا في علاقة الوزارة بالأسرة الجامعية ووسيلة لحل النزاعات المهنية والاجتماعية، وكشف في هذا السياق عن استحداث هيئة تشاورية تتكون من الوزارة والأساتذة والنقابات، تتولى دراسة واقع الجامعة والنظر في المشاكل والبحث عن حلول لها بطريقة تشاورية تشاركيه. وفي حديثه عن الدخول الجامعي المقبل، أكّد حجار أنّ تمديد ساعات العمل بالجامعات إلى غاية السابعة مساءً والذي جاء لفك الخناق على بعض الجامعات، ليس بالجديد، وحجته في ذلك أن الجامعات التي تتضمن أقسام للتكوين المتواصل تقدم دورسا إلى غاية هذا التوقيت أو بعده، مؤكدا أن الأمن والنقل سيكون متوفرا إلى غاية إغلاق أبواب الجامعة، وأشار في هذا السياق، إلى أن الوزارة تفكر في مراجعة نظام التكوين المتواصل التي تستفيد منه العديد من القطاعات. كما أعلن الوزير أن 358 ألف و128 طالبا قاموا بعملية التسجيل الأولي من مجموع 363.141 ألف ناجح في شهادة البكالوريا، مشيرا أنّ هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ الجامعات الجزائرية منذ الاستقلال، بارتفاع بأكثر من 220 ألف طالب مقارنة بالسنة الماضية. وفي الأخير، أكّد الوزير أن كل البرامج الموجهة لفائدة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لن تعرف تغييرا أو مراجعة بسبب انهيار أسعار النفط في السوق الدولية وهو قرار حكومي لا رجعة فيه. أسماء.م Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0