أكدت دراسة طبية حديثة أن الجري يقوي الذاكرة لدى الإنسان ويحسن المزاج لديه بشكل ايجابي بسبب تحريره لهرمونات المزاج الجيد في الجسم المعروفة باسم "اندورفين"، حيث أكد الأطباء أن الجري أيضا يحسن نفسية الإنسان بشكل مشابه لتأثير تواجده في الهواء الطلق الأمر الذي يساعد وبشكل ملموس في إزالة الإشكالات التي يعاني منها البعض قبل النوم. وأشارت الدراسة إلى أن الجري يعود الجسم على التحمل ويدعم عمل القلب والرئة وينسق حركة الجسم ويقوي العظام ويمكن له أن ينقذ حياة الناس الذين تتراوح أعمارهم حوالي الأربعين عاما ولاسيما من الإصابة بالسكتات القلبية لأنه في هذه المرحلة من العمر يتم الحسم فيما إذا كان هؤلاء الناس سيستمرون في ممارسة أسلوب حياتهم القائم على الجلوس لساعات طويلة في المكاتب والتحرك فقط في السيارات أم أنهم بعد إجراء الفحص الطبي والتأكد بأن الكولسترول مرتفع لديهم يعمدون إلى التحرك وممارسة الجري لمنع حدوث تهديد صحي لقلوبهم وشرايينهم، وتؤكد الدراسة أن الجري يعتبر أحد العوامل الأساسية للوقاية من السكتات القلبية لأن الجري يقوي القلب ويحسن الدورة الدموية ويجعل القلب يتعود على الجهد الكبير، وبالنظر لكون الجسم يخسر الكثير من الطاقة أثناء الجري فان الجسم ينحف وبالتالي فان ضغط الدم ينخفض أو يحافظ على مستواه، ويحسن الجري ولاسيما منه المنتظم ولمسافات طويلة مستوى الكولسترول في الدم الأمر الذي يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض في القلب أو تضييق الشرايين، وتؤكد الدراسة أيضا أنه على خلاف بعض الرياضات الأخرى فان الجري يخفض الوزن لأنه في حال الركض بسرعة 10 كم بالساعة يفقد الجسم مابين 1900 إلى 2500 سعيرة حرارية، وعلى الرغم من الايجابيات العديدة للجري فان الدراسة تحذر من أن الركض يمكن أن تكون له نتائج سلبية بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من مرض السكري أو مرض المفاصل أو الذين لديهم ضغط دم عالي أو لديهم صعوبات في القلب أو أنهم خضعوا لعمل جراحي منذ فترة غير بعيدة .