قال العلماء إن جهاد المرأة المسلمة يكون بالتزامها بحدوده وصيانة نفسها بما أوجبه الله عليها من حجاب وثبات على ذلك، ففي هذا دعوة للعفة بالقدوة، وكذلك رعاية زوجها وتعليم أبنائها وتنشئتهم على آداب الإسلام من الجهاد الحسن، فتربية النشء من أعظم وسائل الدفاع عن الإسلام، ويكون جهادها بالدعوة إلى الإسلام بتعليم بنات جنسها وأمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر، قال تعالى "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، وكل هذا في حدود لا تنتهك فيها حرمتها ولا يفضي إلى الاختلاط بالرجال غير المحارم أو الخضوع بالقول والخلوة بالأجانب.