كشف «مصطفى بن بادة» وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية أول أمس، عن إنشاء 17 غرفة جديدة للصناعة التقليدية والحرف على المستوى الوطني ليرتفع عددها إلى 48 غرفة أي بعدد ولايات الوطن، مشيرا إلى أن الوزارة تولى أهمية قصوى لهذه الغرف نظرا للدور الذي تلعبه في التأطير الجواري للحرفيين باعتبارها همزة وصل ما بين القاعدة والقمة وأداة للتشاور وملائمة العمل مع متطلبات الميدان وهو ما دفع بالوزارة إلى الرفع من عدد هذه الغرف من 31 إلى 48 غرفة على المستوى الوطني. أوضح «مصطفى بن بادة» -خلال حفل تسليم الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والفنية- أن هذه الغرف تعد بمثابة منتديات لاحتضان مختلف الحرف والحرفيين كما أنها تعد الشريك الأمثل للسلطات العليا والمرافق الأساسي للحرفيين على مستوى إقليمها وفي حديثه عن التحفيزات التي قدمت للحرفيين، وذكر «بن بادة» بمصادقة الحكومة منذ أيام على مرسوم تنفيذي يعفي حرفيي الصناعة التقليدية تماما ونهائيا من الضرائب والذي يعد من أهم التحفيزات التي قدمت للحرفي وهو إجراء مهم سيسمح للحرفيين المبدعين في الصناعة التقليدية أن يواصلوا ويبدعوا أكثر لاسترجاع المكانة التي كانت تحتلها الجزائر في أسواق الصناعة التقليدية العالمية، كما أشار إلى أن تنظيم الجلسات الوطنية للصناعة التقليدية أيام 21 و22 و23 نوفمبر بالعاصمة تحت شعار "الصناعة التقليدية مشروع مستقبل" يعتبر خير مناسبة للقطاع لتقييم مساره وتسطير المنهاج الذي يجب السير عليه في المستقبل، وبهذا الخصوص أوضح «بن بادة» أن الجلسات القادمة سيحضرها حوالي 1000 مدعو ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعالم الحرف والصناعة التقليدية وكذا خبراء أجانب ووطنيين والمؤسسات الوطنية ذات الصلة وكذا الجمعيات الحرفية والمهنية، وبعد أن ذكر الوزير بمختلف البرامج التنموية التي عرفها القطاع أكد أنها تعد دليلا قاطعا على إرادة الدولة الجزائرية في تنمية قطاع الصناعة التقليدية وهذا من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري للبلاد والاستجابة لحاجيات المواطنين، وفي هذا الصدد تم تسليم الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والفنية ل6 فائزين اختيرت منتوجاتهم ضمن 155 منتوج مشارك في الشقين التقليدي والفني. وقد فاز بالجائزة الأولى في شق الصناعة التقليدية الفنية «شنقاق جيلالي» من ولاية مستغانم وتحصل على مبلغ 450 ألف دينار فيما تحصل «أبو بوزيد نور الدين» من ولاية بجاية على المرتبة الثانية ومبلغ 350 ألف دينار و«زويوش زنيدة» من الجزائر العاصمة التي أحرزت المرتبة الثالثة وتحصلت على 250 ألف دينار، أما في شق الصناعة التقليدية فقد نالت «صيد عائشة» من ولاية أم البواقي المرتبة الأولى وتحصلت على مبلغ 450 ألف دينار فيما تحصلت «عوامر فوزية» من عين الدفلى على المرتبة الثانية ومبلغ 350 ألف دينار و«جماحي حمزة» من ولاية قسنطينة على المرتبة الثالثة ومبلغ 250 ألف دينار.