سيتعزز نشاط الصناعة التقليدية والحرف بولاية بسكرة قريبا باستحداث جهاز الإنتاج المحلي لمشتقات النخيل، حسبما أفاد به أول أمس مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، وأوضح المسؤول بمناسبة حفل تدشين معرض حول منجزات الحرفيين تحتضنه دار الثقافة لعاصمة الولاية، أن الأمر يتعلق بجهاز سيأخذ على عاتقه التكفل بالحرفيين المختصين في ميدان مشتقات النخيل عبر تراب الولاية، وذلك من خلال مرافقتهم على تنمية هذا النشاط، وسيتم من خلال هذا الجهاز وبالتعاون مع الشركاء التقرب من الحرفيين المعنيين وعرض النشاطات المتعلقة بمشتقات النخيل من حين لآخر وتوجيه حاملي المشاريع نحو مؤسسات الدعم لتوفير التغطية المالية للنشاط وتشجيع الأبحاث العلمية المتعلقة بمشتقات النخيل وإمكانية استغلال نتائج تلك الأبحاث في ترقية النشاط، ويتميز النشاط الحرفي في مجال مشتقات النخيل بالتنوع على مستوى منطقة الزيبان، بحيث يوجد على سبيل المثال لا الحصر إنتاج تشكيلات من مربى التمر وعسل التمر وأغذية الأنعام إلى جانب المنتجات التي تكون مادتها الأولية من النخيل كالقفة والمظلات والأفرشة، ويتمثل شركاء هذا الجهاز في مركز البحث العلمي والتقني في المناطق الجافة والمركز الوطني للبحث الزراعي الجزائري والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية وجامعة «محمد خيضر» ببسكرة، أما مؤسسات الدعم فتشمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتنسيقية تسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وصندوق الزكاة، أما أعضاء هذه الآلية فهم مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية ومديرية السياحة وغرفة الفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية ومديرية التكوين والتعليم المهنيين ومجموعة من المتعاملين الاقتصاديين والمجالس الشعبية البلدية، وحسب مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، فإن السعي لإضفاء الديناميكية اللازمة لهذا الجهاز استوجب توسيع دائرة الشركاء ومؤسسات الدعم والأعضاء، مشيرا إلى أن الغايات المرجوة من هذه الآلية في النهاية تكمن في استحداث مناصب شغل إضافية وتحفيز الجمعيات المهنية والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية.