لا يزال سكان حي "الهضبة" الواقع على بعد كيلومترات من مقر عاصمة البلدية «بود واو» غرب بومرداس ينتظرون التفات المسؤولين لحيهم الذي لا يزال يعاني الأمرين في ظل التهميش والإقصاء اللذان حولا حياتهم إلى جحيم حقيقي بعد أن صنف الحي ضمن الأحياء خارج مجال التنمية، أول المشاكل التي طرحها السكان علينا هو ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، وذلك على خلفية الوعود المتكررة التي ما فتئ المسؤولون يمطرونهم بها منذ سنوات خلت دون تنفيذ للوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق و دون أن تجسد على أرض الواقع، ورغم كل هذا فإن هذه المعطيات الميدانية لم تشفع لهم بربط هذا الحي الذي من شأنه أن يكون مستقبلا ضمن المدينةالجديدة ل «بودواو» التي تضم أكثر من 35 ألف نسمة بالغاز الطبيعي، وحسب بعض سكان الحي فإن حيهم تأثر بزلزال 21 ماي 2003 ليتم بعدها ترميمه ولم تبقى إلا عملية ربطهم بغاز المدينة التي لطالما انتظروها، غير أن الجهات المسؤولة ما زالت تتحجج إلى يومنا هذا وتتحدث عن عراقيل لا أساس لها من صحة، لتبقى هذه الوضعية المأساوية التي يعاني منها سكان حي "الهضبة" ب «بودواو» معلقة إلى إشعار أخر في ظل عدم تحرك الجهات المسؤولة، من جهة أخرى وفي السياق ذاته عبر سكان حي"الهضبة" عن غضبهم الشديد جراء الانقطاع المتكرر للماء الشروب كما أن هناك أشهر يغيب فيها الماء أكثر مما يحضر وهو ما نغص حياتهم وجعلهم في رحلة يومية للبحث عنها، والذي وإن وجد فهو عبارة عن صهاريج تباع بأثمان باهظة في ظل استغلال التجار الفرصة، مما أثقل كاهل سكان الحي بأعباء أخرى إضافية، وفي هذا الصدد يطالب سكان الحي السلطات إدماج حيهم لمشاريع تنموية من حقها إخراج الحي من العزلة والتهميش اللذان يعيشان فيهما.