افتتحت أول أمس بمدينة بسكرة فعاليات صالون الفنون التشكيلية في نسخته الثانية الذي يضم أكثر من 100 لوحة مُنجزة من طرف مبدعين منحدرين من 20 ولاية، وبمناسبة هذه التظاهرة الثقافية التي تجري تحت شعار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية" يتم عرض لوحات فنية زيّنت بهو دار الثقافة «أحمد رضا حوحو» وكذا فضاءات قاعة المطالعة وملحقات المكتبة، وتُعالج اللوحات الفنية موضوعات متنوعة، انجذب إليها المبدعون وشدّت أذهانهم وعملوا على تجسيدها بالريشة كالعلاقات الإنسانية والأزمات النفسية الحادة وثنائية الخير والشر والأمل والإحباط، مع حرصهم على مزج ذلك بباقة من التوابل المُستوحاة من الحياة اليومية للكائن البشري مثل المكافحة لكسب لقمة العيش وتثمين قيَم التعاون والتضامن ومقاومة البيئة العدائية، وحسب القائمين على الصالون فإن الأعمال المعروضة تنتمي إلى مدارس ومذاهب فنية متعددة كالتجريدية والانطباعية والواقعية، مؤكدين بأن الشخص الذي يتمتّع بالذوق الفني المُرهف بإمكانه الاندماج بكل يُسر في عالم اللوحة وملامسة المسحة الجمالية لكل عمل فني، وعلى هامش المعرض، بُرمجت -حسب المصدر نفسه- ندوة متبوعة بمناقشة مفتوحة، تتمحور حول موضوع "واقع وآفاق الفنون التشكيلية بالجزائر"، نشطها نخبة من أساتذة الفنون الجميلة، ويحظى الصالون باهتمام ملحوظ من جانب الجمهور من هواة هذا النمط من الإبداع، حيث انعكس من خلال التوافد المتزايد منذ الافتتاح على نقاط العرض بهذه المؤسسة الثقافية.