ظهر استطلاع للرأي أول أمس أن أكثر من نصف الفرنسيين يرون أن الدين الإسلامي يتلاءم مع المجتمع مما يذكي جدالا عاما بشأن الدين والهوية، وأضاف الاستطلاع الذي أجرته "سياسايه" لاستطلاعات الرأي لصالح صحيفة لوباريزيان أن 54 بالمائة من الفرنسيين يرون أن الإسلام لا يشكل أي تهديد لقيمهم، غير أنه كشف عن تباين واضح بين الأجيال إذ ينفتح عدد أكبر من الشبان الفرنسيين على الإسلام عن من هم أكبر منهم سنا، من بين من تقل أعمارهم عن 30 عاما قال 68 بالمائة إن الإسلام يتلاءم مع المجتمع الفرنسي وهي نسبة تقلصت مع تقدم المراحل العمرية إذ بلغت 36 بالمائة فحسب عند من تتجاوز أعمارهم الخامسة والسبعين، وأجرى الاستطلاع الذي شارك فيه 1000 شخص في الثاني والثالث من ديسمبر بعد بداية بحث عن الذات بتشجيع الحكومة عن معنى أن يكون المرء فرنسيا، واتهم المنتقدون «ساركوزي» بأنه يغازل العنصريين ومروجي الخوف بهذه المناقشة التي تجري في قاعات مجالس بلدية ومنتديات تدعمها الحكومة على شبكة الانترنت، وجاء في أحد مواقع النقاش على الانترنت أنه على الرغم من علمانية الدولة الفرنسية فليس بوسعنا محو 1000 عام من المسيحية، وأعتقد أنه ينبغي علينا تشديد سياستنا المتعلقة بالهجرة والإدماج، وأظهر الاستطلاع أن 82 بالمائة و72 بالمائة من المشاركين بالترتيب أجابوا بأن الكاثوليكية واليهودية يتلاءمان مع المجتمع الفرنسي، ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بنحو 5 ملايين نسمة يمثلون زهاء 8 بالمائة من عدد السكان.