قرر صباح أمس أساتذة التعليم الثانوي بولاية البليدة، الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية النظر في مطالبهم المشروعة وهذا بعد فشلهم في مقابلة والي البليدة محمد أوشان، الذي طلبوا مقابلته بعد اعتصام أمام مقر الولاية دام إلى غاية منتصف النهار وسط حضور أمني لافت. وطالب الأساتذة المحتجون برحيل مديرة التربية بالولاية دردق مليكة. وحسب بعض المعتصمين الذين تحدثوا ل«البلاد» فإن مسؤولة القطاع بالولاية لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار خاصة فيما يتعلق بتسديد الشطر الثاني من المخلفات المالية المستحقة لموظفي قطاعات التربية وحملوها المسؤولية هي والمراقب المالي وكذا الخزينة. وحسب اللائحة المطلبية الصادرة عن «كنابست» استلمت «البلاد» نسخة منه، فإن الاعتصام جاء بعد مخالفة الجهات الوصية تعليمتي وزارتي التربية والمالية اللتين تدعوان إلى تسديد هذه المخلفات، في حين أن الجهات الوصية بالولاية تماطلت عن ذلك القرار. وفي سياق ذي صلة فقد اشتكى المحتجون من عدم تقاضيهم الأثر المالي لتحيين الدرجة منذ سنة 2009 هذا إلى جانب عدم تقاضيهم مخلفات الساعات الإضافية والمعطلة هي الأخرى منذ السنة نفسها بالإضافة إلى عدم تلقيهم المخلفات المالية المتعلقة بالمنح العائلية. هذا وقد ذكر المحتجون أنهم درسوا الملف مرات عديدة مع مديرة التربية للولاية، وفي المقابل لم يتلقوا سوى وعودا فقط، لهذا فهم يطالبون برحيلها بعد فشلها في معالجة هذا الملف الأساسي بالنسبة للأساتذة ، كما ناقشوا الملف مع رئيس ديوان الوالي الموسم الماضي في حين لا تزال مطالبهم عالقة. للإشارة، حملت اللائحة المطلبية مطالب أخرى تمثلت في نقص العمال المهنيين ونقص التجهيزات بالمؤسسات التربوية منها أجهزة التدفئة، مخابر الفيزياء والعلوم الطبيعية، مخابر الإعلام الآلي، وغيرها من المطالب التي اعتبروا عدم تلبيتها إجحافا في حقهم.
