قررت السويد منح اللجوء والإقامة الدائمة لكل السوريين الذين تقدموا بطلب، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار. وتشير البيانات الرسمية إلى أن حوالي ثمانية ألف سوري وفدوا إلى السويد منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد. قال مسؤولو الهجرة في السويد الثلاثاء (الثالث من سبتمبر/ أيلول 2013) إن اللاجئين السوريين الحاصلين على لجوء سياسي في السويد سيتم منحهم تصاريح إقامة دائمة. وذكر مجلس الهجرة السويدي إن نحو ثمانية آلاف سوري حصلوا في وقت سابق على تصاريح إقامة لثلاث سنوات مؤهلون للتقدم للحصول على تصاريح إقامة دائمة. وقال المستشار القانوني فريدريك باير إن "التقييم هو أن الصراع سيتواصل لفترة طويلة". وقدر المجلس أن نحو 14700 من طالبي اللجوء وصلوا من سورية عامي 2012 و2013. وفي أغسطس/ آب الماضي، أحصت الوكالة 1201 حالة. وأوضح أن الحصول على تصريح إقامة دائمة سيسمح للسوريين الذين لديهم تصاريح إقامة بالتقدم بطلب للم شمل العائلة وهم بصورة أساسية الأزواج والأطفال دون الثامنة عشر عاما. كما نقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة باسم وكالة الهجرة السويدية اني هورنبلاد إعلانها أنه "ستتم الاستجابة لكل طلبات اللجوء المقدمة من سوريين". وأضافت "وكالة الهجرة اتخذت هذا القرار الآن لأنها ترى أن أعمال العنف في سوريا لن تنتهي في مستقبل قريب". وأوضحت أن هذا القرار سيبقى ساري المفعول حتى إشعار آخر. وأشاد وزير الهجرة توبياس بيلستروم بقرار وكالة الهجرة. وقال لصحيفة افتونبلادت "لا يوجد في العالم اليوم نزاع أكثر رعبا ودموية وطولا من النزاع السوري. يجب أن يدعو ذلك الكثير من الشخصيات السياسية داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه إلى التفكير في مسؤوليتنا تجاه أمثالنا من البشر". وتلقت السويد عام 2012 أكبر عدد من طالبي اللجوء منذ عام 1992 وقت النزاع اليوغوسلافي، مع توافد نحو ثمانية آلاف سوري. وأحصى معد الإحصاء الوطني نحو 44 ألف طلب من مواطني نحو 130 دولة بزيادة بنسبة 48% عن عام 2011.