أعلنت السويد أنها ستبقي على أراضيها الطفلة الفرنكوجزائرية، هديل، ذات السنتين، بعد استمرار الخلاف بين عائلتها البيولوجية الجزائرية والأخرى السويدية التي احتضنتها. قالت، أمس، وكالة الهجرة السويدية في بيان لها، إنها ستمدد الإقامة للطفلة هديل لمدة عامين، مع توفير الخدمات الاجتماعية لها، وذلك من أجل إعطاء وقت لتسوية قضيتها. وحسب ما أدلى به المدير القانوني للوكالة، فإن الغرض من هذا الإجراء هو إقامة لقاء بين هديل ووالديها البيولوجيين، يتم خلاله ضمان تكفل مريح من والديها. وأشارت الوكالة السويدية إلى أن الطفلة هديل ولدت في جوان 2010 من أم فرنسية - جزائرية، التي طلبت اللجوء في السويد، بعد أن تعرضت للتهديد من طرف بعض أقاربها، لكن طلبها رفضته المصالح المعنية السويدية، الأمر الذي دفعها إلى مغادرة الأراضي السويدية تاركة وراءها ابنتها هديل، التي تكفلت بها أسرة في بروبي بالسويد. وفي 2012 قررت وكالة الهجرة إرسال الطفلة إلى فرنسا، وذلك من أجل تحقيق فرصة لقاء الطفلة بأمها هناك، لكن ذلك لم يتحقق، حيث ألغت المحكمة هذا القرار، بعد احتجاج الأم التي ذكرت أنها تعيش في الجزائر وليس في فرنسا. في انتظار ذلك، قالت الأسرة الحاضنة إنها تريد الاحتفاظ بالطفلة بعد أن بدأت التحدث بالسويدية، وإنها لا تريد التخلي عنها لترحل إلى بلد آخر، ”عند أناس أجانب”، مضيفة أنه ”إذا كان التيار لا يمر بين الطفلة ووالديها البيولوجيين فستلجأ إلى طلب الإقامة الدائمة”.