أصبحت آمال العرب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 معقودة في ثلاثة منتخبات، هي الأردن ومصر والجزائر، وسط مخاوف من مواجهة مصرية جزائرية جديدة تعيد إلى الأذهان تصفيات مونديال جنوب إفريقيا بين الفريقين والتوتر الذي سببته بين البلدين. المنتخب الأردني حقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق إذ تأهل للمرة الأولى إلى الملحق القاري الذي سيواجه فيه المنتخب الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية الذي يحتله منتخب الأورغواي حاليا. وتأهل منتخب "النشامى" إلى الملحق الآسيوي-الأميركي الجنوبي بعد فوزه على أوزبكستان بركلات الترجيح إثر تعادل الفريقين بهدف لهدف في كل من مباراتي الذهاب والإياب. وبدوره واصل المنتخب المصري نتائجه الطيبة في التصفيات المونديالية وحقق فوزا مستحقا على ضيفه منتخب غينيا بأربعة أهداف لهدفين في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة ضمن التصفيات الإفريقية التمهيدية المؤهلة إلى كأس العالم. وبذلك حقق منتخب الفراعنة العلامة الكاملة وفاز في 6 مباريات ووصل إلى النقطة ال18 ليواصل تصدره للمجموعة السابعة، ويتأهل الأول من كل من المجموعات العشر في إفريقيا إلى الدور الثالث الحاسم، وكان المنتخب المصري حسم منذ الجولة الخامسة تأهله إلى ذلك الدور. أما المنتخب الجزائري فقد فاز على ضيفه مالي بهدف نظيف في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة في القارة الإفريقية. وكان منتخب (محاربو الصحراء) ضمن من الجولة السابقة مقعده في الدور الثالث الحاسم حيث سيتنافس أبطال المجموعات العشر على5 بطاقات إلى مونديال البرازيل. وستسحب قرعة الدور الحاسم في التصفيات الإفريقية في 16 سبتمبر الحالي، إذ تتنافس الفرق العشرة في خمسة مباريات ذهابا وأيابا على بطاقة مباشرة إلى مونديال البرازيل الذي سيقام صيف 2014. وبعد أن وضع المنتخب المصري في التصنيف الثاني فإن من المحتمل أن يواجه الجزائر وهي أحد منتخبات التصنيف الأول على المستوى الإفريقي إضافة إلى ساحل العاج وغانا ونيجيريا والرأس الأخضر. وعلى الرغم من أن المواجهة الجزائرية المصرية إن حدثت تضمن وصول منتخب عربي إلى النهائيات، إلا أنها قد تعيد أحداث الشغب والتوتر بين البلدين التي ترافقت مع مباريات الفريقين في تصفيات مونديال 2010 التي جرت في مصر والجزائر وحسمتها الأخيرة بمباراة فاصلة في السودان.