أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر ستبذل "كافة جهودها" لإنجاح القمة العربية-الافريقية الثالثة التي ستستضيفها دولة الكويت لتكون فرصة لبناء "علاقات إستراتيجية" بين البلدان العربية والافريقية. وأوضح السيد لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقاب اللقاء الثنائي الذي جمعه بنظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، على هامش اشغال الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن الجزائر "ستجند دبلوماسيتها كاملة حتى تكون قمة الكويت مختلفة نوعيا عن القمتين السابقتين" كونها —كما قال— تصب "في مصلحة المجموعتين العربية والافريقية". كما أعرب السيد لعمامرة عن أمله في أن تكون القمة العربية-الافريقية "واقعية" وأن تكون "قمة بناء علاقة استراتيجية تستمر في المستقبل بناء على مصلحة الجميع". وأشار في ذات السياق الى ان الجزائر تريد لهذه الشراكة الاستراتيجية ان تكون "مبنية على نظرة عقلانية ومصالح مشتركة". وقد بحث الجانبان خلال هذا اللقاء —حسب نفس المصدر— "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات الى جانب مناقشة القضايا المعروضة على جدول اعمال الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة". وعلى المستوى الثنائي، أعلن السيد لعمامرة، أن اللجنة المشتركة الاقتصادية بين البلدين ستنعقد في "غضون أسابيع" بالعاصمة الكويتية معربا عن اعتقاده بأنها "ستفتح آفاقا رحبة للشراكة بين البلدين". وأبدى "حاجة الجزائر الى تواجد اقتصادي أقوى للكويتيين في بلادنا" مؤكدا أن الحكومة الجزائرية "ترغب في دعم هذه العلاقة وإضفاء الطابع الاستراتيجي عليها". وأوضح في هذا الصدد أن الجزائر "ستسهل وصول رؤوس الأموال الكويتية إليها من أجل تسهيل الاتصالات بين أرباب العمل وانجاح كل المبادرات بين الجانبين".