دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الشعب الجزائري إلى الالتفات إلى ما تمر به دول عربية كثيرة اليوم بعدما كانت من أكبر الدول تأثيرا وقوة، فأصبحت تعيش حالة من عدم الاستقرار واللأمن. في اشارة منه إلى التغييرات التي أحدثها "الربيع العربي" في العديد من الدول العربية. وفهم من كلام سلال على أنّه دعوة مباشرة للحفاظ على المكتسبات الحالية، وعدم السماح بانجرار الجزائر نحو عدم الاستقرار، باعتبار أنها سبق وان جربت مثل هذا الوضع والحالة. جدد الوزير الأول تأكيده على أهمية عامل الإستقرار حيث قال بأن "الحكومة تعمل ما في وسعها للحفاظ على الإستقرار و المناخ السياسي الذي تعيشه الجزائر". وشدد في هذا الصدد بالقول "لن نسمح لاي أحد مهما كان بزعزعة هذا الإستقرار" داعيا الجميع الى الإلتفات إلى ما تمر به دول أخرى كان مصيرها الإنحطاط بعد أن مس استقرارها بعد أن كان مشهود لها بالقوة". في اشارة منه الى الدول التي شهدت ثورات شعبية خلال السنتين الأخيرتين. وأكد سلال بولاية أم البواقي أن سياسة الحكومة و الدولة الجزائرية قائمة على العمل مع الجميع دون "إقصاء" من أجل بناء الوطن. و في لقاءه مع ممثلي المجتمع المدني لأم البواقي في ختام زيارته الميدانية لهذه الولاية قال سلال أنه وجه تعليمات للولاة تنص على تشجيع الإستثمارات مهما كان نوعها مضيفا "العام المقبل سيشهد الانتقال الى مخطط اقتصادي جديد تواصل فيه الدولة من خلال ميزانيتها في تشجيع الإستثمارات الكبرى".