أقدم مساء اليوم، شاب في العشرينيات من العمر على صبّ البنزين على جسده ومحاولة الإنتحار حرقا داخل مقر ولاية بومرداس، ولحسن الحظّ تدخّل رجال الشرطة وقاموا بإخماد النيران، كما تمّ التكفّل به بنقله على الفور نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى بومرداس، حيث أصيب بحروق عميقة ويخضع حاليا للعلاج. وكان الشاب قد حظر لمقر الولاية في سيارة من نوع "فيات"، وفور دخوله لمقر الولاية توجه مباشرة نحو الأمانة العامة للمجلس الولائي، أين تحادث مع رئيس المجلس الولائي، قبل أن يخرج من مكتب الأمانة العامة، ويثير احتجاجا واسعا في بهو مقر الولاية، على خلفية رفض المسؤولين بالولاية استقباله، وهو الذي حاول كذا مرة الالتقاء بأحد مسؤولي الولاية ولكن دائما ما يكون الرد بالرفض. وحسب مصادر نقل عنها مراسل "البلاد"، فإنّ الشاب طلب ملاقاة الوالي، غير أنّ طلبه قوبل برفض مباشر وقاطع، وحاول مرات عديدة ولكن مصالح الولاية رفضت اتاحة الفرصة له من أجل لقاء الوالي. وحسب تصريحات الشاب قبل اقدامه على محاولة انتحار، فإنّه يطالب باسترجاع حق من حقوقه وهو الحق في الاستفادة من سكن اجتماعي، حيث تم اقصاؤه من قائمة المستفيدين ظلما. وأبدى الشاب استياء كبيرا من المعاملة التي لقيها من طرف المسؤولين، ما دفعه لرش البنزين على جسده بساحة مقر الولاية، والتهديد بحرق نفسه، عير أنّ تهديدات الرجل لم تشفع له بلقاء مع مسؤولي الولاية، ما دفع بالشاب لاخماد النار في جسده المبلل ب "البنزين". وقد تدخل بعد ذلك عناصر الشرطة، وأيضا عناصر الحماية المدنية الذين أسعفوه. وأصيب الشاب بحروق عميقة جدا، حيث ظهر بعد تدخل الحماية المدنية شبه أسود من أثار النيران التي اشتعلت في جسده.