تحول احتفال راقص بمناسبة راس السنة الجديدة في دبي، إلى كابوس وصفه البعض بأنّه "أسوأ ما يمكن أن يتعرض له الإنسان في تاريخه" بسبب الفوضى التي تسببت فيها إجراءات تسيير المرور الاستثنائية على هامش كسر الرقم القياسي العالمي في الألعاب النارية. واضطر الآلاف من الذين اقتطعوا بطاقاتهم لحضور حفل "ساندانس" على تخوم فندق "أتلانتس" إلى التخلي عن حضور الحفل، بسبب استحالة الوصول إلى الموقع في الزمن المحدد. ومنذ ساعات المساء الأولى، كانت الطرق الرئيسة والطرقات الفرعية المؤدية إلى جزيرة النخلة، شبه مغلقة بل وشبه متوقفة بسبب قرار تم اتخاذه بحظر استخدام السيارات غير المرخصة توفير حافلات نقل عمومي كانت تنطلق من نقطتين إحداهما هي الجامعة الأمريكية قرب مدينة دبي للإعلام والثانية من نقطة مؤقتة في الجزيرة نفسها. وقال مسؤولون على تنظيم الحفل إنه تم إبلاغهم بأنّ تلك الحافلات ستكون قادرة على نقل 17 ألف شخص من المتوقع حضورهم الحفل. لكن وقبل ساعة من رأس السنة الجديدة، بدا من المستحيل على الحافلات أن تشق طريقها بسيولة نحو الموقع كما بدا للحافلات الراجعة أن تصل إلى نقطة الانطلاق قرب الجامعة الأمريكية. (مزيد من التفاصيل هنا). واضطر عدد واضح من الأشخاص، من حنسيات مختلفة، إلى استقبال السنة الجديدة وهو مقطوع وسط الطريق سواء داخل حافلة أو قاطعا طريق العودة على قديمه. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، حافلات وهي متوقفة وسط حشود من الأشخاص وسط الطريق المؤدي إلى جزيرة النخلة. وهاجم مغردون الشركة المنظمة على صفحتيها على "تويتر" و"فيسبوك" وقال بعضهم إنّهم اضطروا إلى البقاء داخل الحافلة لمدة ساعات أو في انتظارها لمدة وصلت إلى سبع ساعات كاملة. ونشرت الشركة المنظمة اعتذارا على صفحتيها على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن متحدثة باسمها قولها إن الشركة ستعيد ثمن البطاقات، ويصل متوسط سعرها إلى 120 دولارا، إليهم.