لقد كان عاماً تمكنت فيه بعض الدول من الصمود في وجه الأزمة الاقتصادية العالمية والتغلب عليها، وبدأت أسواق جديدة بالظهور وإثبات جدارتها، إليكم هذه التوقعات للأسواق خلال عام 2014: - أوروبا: كان عام 2013 عاماً صعباً للقارة العجوز، وسط نمو بطيء للاقتصاد العالمي، وصمود اليورو نسبياً في وجهه، إلا أن عملية الخروج من الأزمة تسير بنحو صحيح. إذ شهدت ألمانيا تقدماً ملحوظاً في أسواق الأسهم، وانتعشت بريطانيا أيضاً في أسواقها، وعند النظر للمستقبل يقول محللون من شركة Threadneedle في لندن إنهم يرون أملاً واضحاً في تقدم شديد للأسهم البريطانية. أما محللو Nomura فيرون أن القارة الأوروبية ستحقق "تقدماً هائلاً "، ويتوقعون زيادة بنسبة 14 في المائة للشركات الأوروبية خلال العام الجديد. - آسيا: يتوقع أن يكون هذا العام جيداً بالنسبة لليابان، إذ ساعدت إصلاحات اقتصادية جذرية في تحسين الاقتصاد. وفي دول آسيوية أخرى يتوقع أن يزيد الاهتمام العالمي في التجارة من اقتصادات الدول المصدرة، لكن الإقليم يواجه مشكلتين: تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، وارتفاع في مستوى الفوائد. أما الأسواق غير المحبذة في آسيا هما: الهند وإندونيسيا حسب ما يشير إليه محللو UBS، ويرون أن البلدان الواقعة جنوب شرق آسيا يمكنها أن تعمل على إبطاء عملية النمو الاقتصادي في القارة، خاصة مع تقليل الخزينة الفدرالية لأمريكا دعمها الاقتصادي لهذه الدول. - الأسواق الجديدة: تقليل أمريكا لدعمها الاقتصادي لن يؤثر على أسواق آسيا النامية فحسب، بل سيمتد ليشمل دولاً أخرى، ويتوقع وجود هبوط في أسواق الأسهم خاصة في النصف الثاني من العام، فالبرازيل ستتأثر بتراجع الدعم الأمريكي في اقتصادها بشكل جذري. لكن المكسيك ستحافظ على توازنها مع وجود بنية تحتية ثابتة لاقتصادها ونمو نسبي مرتبط بالنمو الأمريكي، بالإضافة إلى سوق صناعي منافس، ومثل هذا الاقتصاد يشجع المستثمرين في المساهمة بشركات في الأسواق النامية.