قتل مغني راب ألماني سابق كان قد انضم إلى المجاهدين المقاتلين في سوريا، في تفجير انتحاري نفذه مقاتلون منافسون للفصيل الذي يقاتل معه في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكرت الثلاثاء مصادر جهادية، في حين أكدت أخرى أنه لا يزال على قيد الحياة. وأطلق مغني الراب ديسو دوغ، واسمه الحقيقي دنيس مامادو غاسبيرت، على نفسه اسم أبو طلحة الألماني لدى وصوله إلى سوريا قبل أشهر. وقد قتل في عملية انتحارية نفذتها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الأحد، مع مقاتلين آخرين، بحسب ما أكدت مواقع جهادية والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان أبو طلحة الألماني ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتشدد ولقي مصرعه في تفجير انتحاري مزدوج نفذه مقاتلان من جبهة النصرة. وأورد أحد المنتديات الإعلامية الجهادية خبر مقتله، لافتاً إلى أن مصرعه جاء "نتيجة التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد جنود الخائن (رئيس جبهة النصرة أبو محمد الجولاني) على بيت كان فيه عدد من الأخوة من الدولة الإسلامية". وكان الألماني ظهر في العديد من أشرطة الفيديو والصور التي تتحدث عن الجهاد في سوريا. من جهته، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "مقاتلين من جبهة النصرة فجرا نفسيهما أول أمس في قرية غريبة في الحسكة (ولاية البركة، بحسب التسمية الجهادية)، ما أسفر عن مقتل 16 عنصراً من الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأشار إلى أن مقاتلاً يدعى "أبو طلحة" كان بين قتلى التفجير الذي وقع على الحدود الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور (شرق). يذكر أنه منذ مطلع يناير، تدور مواجهات عنيفة بين "الدولة الإسلامية" وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية، بينها "جبهة النصرة". وتتهم المعارضة السورية "الدولة الإسلامية" المعروفة ب"داعش"، بارتكاب أعمال "مسيئة" تشمل الخطف والقتل وتطبيق معايير مشوهة للدين الإسلامي. وعلى الرغم من أن العديد من المراجع والمعلومات أكدت خبر مقتل مغني الراب الألماني، إلا أن منتديات وصفحات جهادية على مواقع للتواصل الاجتماعي، نفت مساء الثلاثاء خبر مقتله، مؤكدة أن أبو طلحة الذي قتل في الهجوم الانتحاري هو غير مغني الراب الألماني، وموضحة أن الأمر يتعلق بتشابه في الأسماء، وأن الذي قتل هو شخص آخر من أصول مغربية وأن "الألماني" هو "الآن بصحة جيدة، وليس وفي ولاية البركة (الحسكة) أصلاً ولم يحضر التفجير".