نظم اليوم الخميس بدار الشعب (الجزائر العاصمة) تجمع عمالي إحياءا لعيد العمال بمشاركة ممثلين عن مؤسسات تابعة لقطاعات إقتصادية مختلفة. و حضر هذا التجمع رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و الوزير الأول عبد المالك سلال و عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي و وزراء من الطاقم الحكومي إلى جانب الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. و تم بمناسبة هذا الحفل الذي جرى بحضور أيضا مسؤولي عدد من المؤسسات الإقتصادية و منظمات المجتمع المدني و شخصيات سياسية و كذا إطارات نقابية وضع باقات من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية و على شهداء الواجب الوطني. وفي تصريح للصحافة، أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين أن إحياء هذا العيد "يأتي في ظروف تاريخية بعد الإنتصار الديمقراطي الذي حققته الجزائر بمناسبة الإنتخابات الرئاسية ل17 أبريل" مشيدا بالجو "الهادئ و السلمي" الذي جرى فيه الإقتراع و بالحكمة التي أبان عنها الشعب الجزائري خلال هذا الموعد. وأضاف أن تجديد الشعب الجزائري الثقة في الرئيس بوتفليقة دليل على الإنجازات التي حققها طوال العهدات الماضية في المجالات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. من جهة أخرى، اشاد المسؤول النقابي بقرار رئيس الجمهورية المتعلق بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل و التي أعلن عنها أمس الأربعاء في رسالته بمناسبة احياء عيد العمال. و شدد على أن إلغاء هذه المادة يعد "مكسبا عظيما" للعمال من شأنه تعزيز القدرة الشرائية خاصة لفئات ذوي الدخل المحدود في القطاع الإقتصادي العمومي و الخاص وفي الوظيف العمومي. في هذا الإطار أكد سيدي السعيد أن "أكثر من مليون عامل في الوظيف العمومي ستمسهم إلغاء المادة 87 مكرر الذين قد تتضاعف أجورهم". في سياق متصل أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين أن إعادة بعث الإقتصاد الوطني و تشجيع الإنتاج المحلي من شأنه خلق 3 ملايين منصب عمل خلال الخمس سنوات المقبلة.