أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن القطاع يفكر في انجاز عدة دراسات توضيحية منها دراسة حول أسباب الطلاق وظهور العزوبة. وأوضحت مسلم خلال الزيارة التفقدية التي قامت بها إلى دار الرحمة ببئر خادم، أن الوزارة تفكر في إعداد عدة دراسات حول بعض الظواهر، سيما دراسة حول نسبة الطلاق والعوامل المؤدية إلى تفكك الروابط الأسرية. وأشارت إلى أن الوزارة ستعمل مع الشركاء والجمعيات و الخبراء لانجاز هذه الدراسات مع السهر على تحديد آليات التقليص منها. وتسعى الوزارة إلى تحديد بصفة واضحة أسباب و عوامل العنف المنزلي والقضاء على ظاهرة التسول، لا سيما تلك التي يتم فيها استعمال الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب التركيز على برامج المساعدة في البيت الموجهة لفائدة المسنين والأشخاص الذين تحتاج حالتهم البدنية إلى تدخل شخص آخر لمرافقتهم. ومن جهة أخرى، أشارت السيدة مسلم إلى إجراءات شتى وضعتها الدولة من بينها تلك المتعلقة بتشجيع المقاولتية من أجل تحقيق الإدماج المهني و الاجتماعي لبعض الفئات. و تشمل هذه الإجراءات أيضا إحداث سلك المساعدات الحاضنات و الوسطاء الاجتماعيين للتكفل بالطفولة المسعفة والأشخاص المسنين و الأسر في وضع صعب. وفي نفس السياق ذكرت الوزيرة بالإجراءات الخاصة بالتكفل بالأشخاص المسنين من خلال إصدار قانون إطار يحدد مجالات العمل المرتبطة بالشيخوخة، إلى جانب إعداد ميثاق التضامن الوطني كأداة تنسيق بين كل الأطراف المعنية بالعمل الخيري و التطوعي، و كذا تخصيص أداة لمرافقة الأشخاص في وضع اجتماعي صعب، سيما تلك المتعلقة بالوساطة الأسرية و الاجتماعية . وركزت السيدة مسلم على مسألة تأطير الحركة الجمعوية ذات الطابع الاجتماعي و الإنساني القادرة --كما قالت- "على منح قيمة لمفهوم تعبئة المواطنين حول مشاريع تكتسي طابع المنفعة العامة" حيث يكون عمل هذه الجمعيات مكمل لعمل السلطات العمومية. وأشارت الوزيرة الى التحديات التي ينبغي رفعها لفائدة الأسرة من بينها توعية الأسرة حول استعمال التقنيات التكنولوجية و وسائل الإعلام الحديثة و إتمام مشروع قانون الطفولة، خاصة تلك التي تعيش وضعية اجتماعية صعبة مع وضع أسس لإدماج هذه الشريحة. وأكدت الوزيرة أيضا على ضرورة إعادة النظر في كيفيات سير مؤسسات الترفيه، سيما خلال العطل المدرسية بغية العمل على توجيه الأطفال نحو نشاطات التي بإمكانها المساهمة في تثمينهم فكريا. و شددت على أهمية انجاز دراسات و تحقيقات منتظمة حول الأسرة تخص مواضيع ذات أولوية إلى جانب استقطاب الطاقة الشبانية عن طريق مساهمة الشباب في انجازات وطنية متعلقة بالحملات التطوعية في مجالات تحدد بالتعاون مع قطاعات أخرى. كما أكدت السيدة مسلم على ضرورة مواصلة مجهود تنظيم الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الإنساني خاصة تلك الناشطة في مجال حماية الطفل و مرافقة الأسرة.