كشفت مجموعة من الصور عن اللحظات الأخيرة في صراع الحياة والموت بين أسدين شابين وزراف مسن ب"عين واحدة"، حين تمكن الأسدان بعد معركة مريرة استمرت ليلة بكاملها من إسقاط الزراف الضخم، الذي أدرك أن النهاية حتمية ولا مهرب. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن الصراع الحقيقي بين الأسد الصياد وفريسته هو قدرة ملك الغابة على إسقاط الضحية وضغطة الموت بأنيابه على رقبتها لإيقاف التنفس ومن ثم النهاية، لكن هذا الصراع يبدو صعباً حين يكون الزراف العملاق هو الضحية. وحدث الصراع في حديقة " ايتوشا الوطنية " في دولة " ناميبيا" الإفريقية، حين طارد قطيع من الأسود زرافاً ضخماً " ذي عين واحدة" فقط، واستمرت المطاردة طوال الليل، حيث تكاثرت الجروح على جسد الضحية، بينما حرص الأسدان المهاجمان على تجنب ضربات القدمين الخلفيتين للزراف، والتي يمكن أن تكون قاتلة حتى للأسد. ويصف المصور الجنوب إفريقي موركل اراسموس، 31 عاماً، اللحظات الأخيرة للصراع قائلاً " مع طلوع النهار أدرك الزراف المسن أن الهروب أصبح مستحيلاً، فاستدار ليواجه خصميه، لقد كان منهكاً، ومع ذلك لم يسقط بسهولة، ظل يقاوم ويقاوم حتى خارت قواه تماماً". ويضيف أراسموس: " يبدو أن هذه المعركة بين الزراف والأسود لم تكن الأولى، فعلى جسد الزراف آثار جروح قديمة نجا بها من معارك سابقة، لكن هذه المرة كانت مختلفة".