ارتفعت حصيلة العملية الإسرائيلية في القطاع إلى 102 قتيل، حتى ظهر الجمعة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية، وسط تزايد أعداد القتلى نتيجة الغارات الجوية المستمرة على غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة: "استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة في غارة جوية استهدفت سيارة تابعة لبلدية البريج، وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 100 شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي". وقبلها بساعات، أسفرت غارتان إسرائيليتان، صباح الجمعة، عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم امرأة في غزة، بحسب المصادر نفسها. وأكد القدرة أن "خمسة شهداء، بينهم طفلة، عمرها سبع سنوات قضوا، وأصيب 15 آخرون، 10 منهم في حالة حرجة، بينهم أطفال في مجزرة جديدة تستهدف مدنيين إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل لعائلة غنام في رفح، فيما بقي عدد من المواطنين تحت ركام المنزل". وأشار القدرة إلى أن "الشهداء وبينهم عدد من الأطفال وصلوا المستشفى جثثا متفحمة وأشلاء". والقتلى هم "الطفلة غالية ديب جبر غنام وعمرها 7 سنوات، ووسام عبدالرازق حسن غنام (23 عاما) ومحمود عبدالرازق حسن غنام (26 عاما) وكفاح شحادة ديب غنام (20 عاما) ومحمد منير عاشور (25 عاما)". ومن جهته، قال ضابط في الدفاع المدني: "نواصل البحث من أجل إنقاذ حياة عدد من المواطنين أبلغنا أنهم تحت أنقاض المنزل". وتابع: "إمكانياتنا متواضعة جدا لذلك عمليات البحث تتم ببطء ما يهدد حياة أعداد أخرى". وذكر شهود عيان أن المنزل المستهدف لعائلة عبدالرازق غنام، وهو عضو بارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضح الشهود أن عبدالرازق غنام "لم يكن في المنزل عندما تعرض للقصف الجوي لكن زوجته وأولاده من بين الشهداء والجرحى". من جهة ثانية أفاد القدرة أن رجلا في الخمسينات من عمره "استشهد في غارة جديدة في ساعة مبكرة صباح اليوم على رفح". وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة فجراً وصباح اليوم، خصوصاً غارات استهدفت مزيداً من المنازل ومن بينها منازل ناشطين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وفي سياق آخر، قتل طبيب فلسطيني ليل الخميس-الجمعة في غارة جوية استهدفت شقته جنوب غرب مدينة غزة. وفي هذا السياق، قال القدرة: "استشهد الدكتور أنس رزق أبو الكاس (33 عاما) من جراء استهداف شقته السكنية بصاروخ في منطقة تل الهوى".