كشقت التحقيقات البريطانية عن ثلاثة بريطانيين يشتبه في قيام أحدهم بعملية نحر الصحافي الأمريكي جيمس فولي، ونشر عملية القتل يوم الثلاثاء الماضي في 19 أوت . في فيديو تم تداوله على يوتيوب قبل حذفه. ويقيم الرجال الثلاثة المشتبه بهم، وهم في أوائل العشرينات من العمر، في مدينة الرقة "عاصمة" الدولة الإسلامية، وقد برزت أسماؤهم بعد تقارير أمنية ربطتهم بعملية قتل الصحافي الأمريكي فولي، بحسب ما ذكر موقع دايلي ميل البريطاني. ويظهر الفيديو رجلاً مقنعاً يتحدث بلهجة بريطانية، ويعرف منه اسمه الأول "جون"، زاعماً أنه يقتل فولي، رداً على الهجمات الجوية الأمريكية على مواقع الدولة الإسلامية . وكان رهينة فرنسي قال إن "جون" هذا هو واحد من مجموعة جهادية بريطانية تطلق على نفسها اسم "البيتلز". والثلاثة الذين تشير إليهم أصابع الاتهام هم عبد المجيد عبد الباري (23 عاماً ) مغني راب بريطاني، وأبو الحسين البريطاني (20 عاماً) أحد قراصنة الحاسوب من برمنغهام البريطانية، وأبو عبد الله البريطاني (20 عاماً) من بورتثورث البريطانية. وبحسب صحيفة "صن" البريطانية، يتشابه أحد هؤلاء العناصر في صوته ولغته مع القاتل "جون" الذي يظهر في الفيديو. عبد المجيد عبد الباري يذكر أن عبد المجيد عبد الباري مغني الراب البريطاني السابق وهب ممتلكاته وعقاراته وتقدر بحوالي مليون جنيه أسترليني ، "في سبيل الله"، كما قام أخيراً بنشر بعض الصور للمذابح والعمليات التي ارتبكبها ويفتخر بها، على حد تعبيره. أما أبو الحسين البريطاني والذي سجن عام 2012 بسب سرقته لبعض المعلومات والملفات السرية المتعلقة برئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، كما ساعد في شن كثير من الهجمات الإرهابية وقرصنة أهم بنوك بريطانيا، لدعم تمويل الدولة الإسلامية. أبو الحسين البريطاني في الوقت الذي يقوم به أبو عبد الله البريطاني، وهو كاتب أدلة سفر، بالمشاركة في كثير من المنتديات والمجموعات الإلكترونية مروجاً لأعمال إرهابية، وفي محاولة منه لضم عناصر جديدة للحركة. أبو عبد الله البريطاني و توصلت السلطات المعنية حديثاّ، إلى وجود حساب على موقع (أسك أف أم) الإلكتروني وتم التأكد من أن تلك الحسابات يديرها أبو الحسين البريطاني ويقوم من خلاله بنشر أساليب وطرق الانضمام لعناصر الدولة الإسلامية. وما زالت تحقيقات الاستخبارات البريطانية مستمرة للوقوف على هوية الجاني الحقيقية، والذي أصبح من أكثر العناصر خطورة في العالم. وكشفت مصادر أمنية لصحيفة "ذا تايمز" أنه بفضل المعلومات المنشورة على مواقع الإنترنت، فإن الاستخبارات البريطانية (أم اي 5)، على وشك تحديد الرجل المطلوب.