شكلت وزارة النقل لجنة تحقيق تشرف عليها المفتشية العامة لمعرفة أسباب حادث انحراف قطار المسافرين الرابط بين الجزائر و الثنية صباح اليوم الأربعاء على مستوى محطة حسين داي. وجاء في بيان لوازرة النقل. أنه على اثر الحادث الأليم الذي وقع صبيحة اليوم الأربعاء المتمثل في انحراف قطار نقل المسافرين الذي يربط الجزائر بمدينة ثنية على مستوى محطة حسين داي تم, "بأمر من وزير النقل, تشكيل لجنة تحقيق على مستوى الوزارة تشرف عليها المفتشية العامة". وأشار الى أن المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية "بدورها قامت بتشكيل لجنة ثانية على مستواها". وأوضح البيان أنه تم" تشكيل خلية ازمة مشتركة لمتابعة عمليات اجلاء الجرحى ومتابعة الخسائر المادية والبشرية " كما تم "الانطلاق في اخلاء مكان الحادث من الحطام واعادة تهيئة خط السكك الحديدية المتضررة من اجل استئناف رحلات القطار اليوم". وذكر البيان أن وزير النقل سيقوم مساء اليوم مباشرة بعد عودته من زيارة العمل التي قادته الى النمسا بزيارة الجرحى والمصابين للاطمئان على صحتهم والتواصل مع أهاليهم. للإشارة فان القطار الذي كان قادما من محطة آغا (الجزائر العاصمة) باتجاه مدينة الثنية (بومرداس) قد انحرف في حدود الساعة 8 سا و 10 د عن خط سيره قبل أن يبلغ محطة حسين داي وتسبب الحادث في وفاة إمرأة (55 سنة) وجرح 63 آخرين, حسب حصيلة أوردتها مصالح الحماية المدنية. وبدوره كان المدير العام للمستشفى الجامعي مصطفى باشا, رابح بارة, قد أكد أن مصالح استعجالات هذه المؤسسة استقبلت 93 جريحا جراء الحادث مشيرا الى أن 40 منهم قد غادروا المستشفى بعد تلقيهم الاسعافات اللازمة. و في تصريح جديد لواج أشار السيد بارة أن كل الجرحى قد غادروا مؤسسته باستثناء اربعة فقط هم حاليا تحت المراقبة الطبية. وعقب هذا الحادث مباشرة, تنقل الوزير الأول عبد المالك سلال الى عين المكان للوقوف على اسباب الحادث والاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين. وشدد الوزير الأول على ضرورة الاسراع في تعيين لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث. كما ألح بعد اطلاعه عن كثب على حالة المصابين على الأهمية القصوى التي تكتسيها معرفة اسباب هذا الحادث و ذلك عن طريق الاسراع في تعيين هذه اللجنة التي سوف تطلع على العلبة السوداء لمعرفة مسببات هذه الفاجعة. و ألح أيضا على ضرورة الاسراع في تحرير السكة الحديدة من بقايا القطار المحطم و ذلك لضمان عودة السير العادية للقطارات بهدف عدم تعطيل المسافرين عن مصالحهم.