انشغل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وسائل إعلام، الأسبوع الماضي، بمقطع فيديو يظهر "الطفل السوري المعجزة"، الذي يتفادى سيل الرصاص المنهمر عليه ويقوم بإنقاذ طفلة قيل إنها أخته، غير أنه كان مجرد خدعة سنيمائية. وكشف تقرير نشر على موقع "بي بي سي" إلى أن فريقاً سينمائياً نرويجياً قام بتصوير المشاهد في مالطا خلال الصيف الفائت، حيث كان الهدف جعل الفيديو أقرب قدر الإمكان إلى الواقع. ويلفت التقرير إلى أن لارس كليفبرغ وهو مخرج من أوهايو، وضع سيناريو هذا الفيديو بعد مشاهدة الأنباء الواردة من سوريا، ويؤكد أن الفيديو كان متعمداً من أجل تسليط الضوء على أوضاع الأطفال في مناطق النزاع. ويتابع بأن الطفل والطفلة اللذين ظهرا في الفيديو هما ممثلان محترفان، فيما الأصوات التي تسمع في خلفية الفيديو هي للاجئين سوريين في مالطا. وعن المشاهد التي تم التشكيك بمصداقيتها، تعتبر مفوضة الأفلام القصيرة من المعهد النرويجي آسي ماير أنها كانت مقصودة، "صدمت عندما رأيت الناس يصدقون هذا الفيديو تماماً، مع العلم أنه من المستحيل أن يصاب الطفل بأكثر من رصاصة ويتابع سيره، كما أن عدم ظهور دماء على ثيابه من المفترض أن يكون دليلاً واضحاً على عدم صدقية الفيديو". الفيديو المتداول على الإنترنت: