قال مسؤولون أمنيون، الأحد، إن إطلاق سراح نجلَي الرئيس الأسبق حسني مبارك، جمال وعلاء، اللذين أمر القضاء بالإفراج عنهما على ذمة قضية فساد، تأجّل، نافيةً بذلك معلومات وسائل الإعلام الرسمية حول خروجهما من السجن، حسب وكالة أنباء "فرانس برس". وكانت صحيفة "الأهرام"، قد قالت إن نجلَي الرئيس المصري الأسبق اللذين كانا رمزاً للسلطة والثروة في عهده، غادرا سجنهما الجمعة في انتظار محاكمة جديدة. لكن مسؤولين في مصلحة السجون المصرية، أكّدوا الأحد أن إطلاق سراحهما تأجّل في اللحظة الأخيرة لتجنُّب إغضاب معارضي النظام الجديد الذين يعتبرون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعيد إنتاج نظام مبارك. وقرّرت محكمة الجنايات المصرية، الخميس، إطلاق سراح جمال وعلاء مبارك على ذمة قضية يواجهان فيها اتهامات باختلاس أكثر من 10 ملايين يورو من الأموال العامة. وجاء قرار المحكمة بعد انقضاء الفترة القصوى القانونية للحبس الاحتياطي للمتهمين. وستعاد محاكمتهما مع والدهما الذي أطاحته ثورة شعبية في 2011.. لكن موعد المحاكمة لم يحدد بعد. وكانت محكمة النقض قد ألغت في 13 يناير الجاري حكماً سبق صدوره عن محكمة الجنايات بمعاقبتهما بالسجن المشدّد لمدة 4 سنوات لكل منهما وقرّرت إعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى لنفس المحكمة. وقضت محكمة النقض في الجلسة نفسها بإلغاء حكم بالسجن ثلاث سنوات صدر بحق الرئيس السابق حسني مبارك في القضية نفسها. وقالت وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك في قضية القصور الرئاسية لا يعني الإفراج عنه على الفور. إلا أن محامي مبارك (86 عاماً) فريد الديب، قال ل "فرانس برس" في قاعة المحكمة، إن موكله أنهى قبل عشرة أيام حكم السجن ثلاث سنوات في القضية؛ لكنه يبقى في مستشفى المعادي العسكري في القاهرة، وسيظل هناك؛ لأنه يعاني متاعب صحية.