بعد سنوات من المنافسة بين الشركات المصنعة للهواتف الذكية على إطلاق هواتف ذات شاشات أكبر، يبدو هذا السباق المثير في طريقه للنهاية. وحسب موقع "ماشابل" المتخصص فإن الشركات الكبرى الآن تخطط لإنتاج هواتف بشاشات لن تتخطى حجم ما بين 5 إلى 5.5 بوصة، والذي كانت قد بلغته بالفعل. وبات هذا جليا مع إعلان شركة سامسونغ، الأحد، عن هاتفها الذكي الجديد "Galaxy S6" و"Galaxy S6 Edge" بشاشة يصل حجمها إلى 5.1 بوصة، فيما أعلنت منافستها شركة "إتش تي سي" عن هاتفها الجديد "HTC One M9" بشاشة بحجم 5 بوصات. وفي السابق كانت الشركتان أطلقتا هاتفي "Galaxy S5" و "HTC One M8" بنفس حجم الشاشة تقريبا، وهو 5 بوصات. والمتابع لهواتف غالاكسي سيجد أن سامسونغ أطلقت من قبل هاتف "Galaxy S2" بشاشة حجمها 4.3 بوصة، و"Galaxy S3" بشاشة مساحتها 4.8 بوصة. أما شركة "إتش تي سي" فالواضح أنها قامت بتثبيت حجم شاشة هواتفها عند حجم 5 بوصة ولن تزيد عن ذلك. وبمراقبة الشركة الأميركية العملاقة، أبل، في إنتاج هواتفها آيفون، فقد أطلقت قبل أشهر هاتفي "آيفون 6" و"آيفون 6 بلس" بشاشتين بحجم 4.7 بوصة و5.5 بوصة على الترتيب، وأعلنت أيضا أنها لن تقوم بتكبير شاشات هواتفها عن هذا الحجم. أما الشركات الأخرى المصنعة للهواتف الذكية فإنها على الأرجح ستحذو حذو المنافسين الكبار حتى تتمكن من الاستمرار بالمنافسة، وكي تحافظ على حصصها في أسواق الهواتف الذكية. وبطبيعة الحال، فإنه من المحتمل، رغم ذلك، أن نرى هواتف ذكية أكبر في المستقبل، لكنها لن تكون أفضل، ولن تكون على الأرجح صاحبة الريادة أو تحقق نجاحا ملفتا، لأن اتجاهات الشركات الآن بات لمواكبة طلبات المستخدمين نحو شاشات لا يزيد حجمها عن 5 بوصات.