قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منح مساعدة مالية قيمتها (01) مليون دولار و كذا تجنيد إمكانيات معتبرة كإعانة استعجالية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب يوم أمس السبت نيبال حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و أضاف المصدر ذاته أن مساعدة الجزائر تتمثل كذلك في إيفاد فريق من أعوان الحماية المدنية متخصص في الإسعاف و التزويد بالأدوية و الأغطية و غيرها من التجهيزات الضرورية للتكفل بالمنكوبين و الجرحى. و سيتوجه فريق الإنقاذ إلى عين المكان كما سيتم نقل المساعدات المادية إلى نيبال على جناح السرعة بفضل توفير وزارة الدفاع الوطني وسائل النقل اللازمة. و تندرج هذه الإعانة التي تترجم صداقة و تضامن الجزائر مع نيبال و شعبه في إطار التجند الدولي الشامل من اجل مساعدة هذا البلد على مواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية حسب ذات البيان. من جانبه أكد المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري أن الحماية المدنية أرسلت 70 عونا متخصصا في الكوارث الطبيعية و فرقة للكلاب المدربة. كما تم حسب نفس المتحدث إرسال 200 خيمة و 2.000 بطانية و 4 أطنان من الأدوية إلى هذا البلد. وفي السياق أكد مصدر أمني نيبالي هذا الأحد أن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب أمس السبت النيبال وأجزاء من الهند ارتفعت الى 2400 قتيل ما يجعل هذه الكارثة الطبيعية الأعنف من نوعها التي تشهدها البلاد. وقال نائب المفتش العام في الشرطة النيبالية كمال سينغ بان اليوم الأحد في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة أمس بلغت حتى الآن ما مجموعه 2400 قتيل مشيرا الى أن العدد مرشح للارتفاع مع توالي عمليات انتشال الجثث. ونقلت وسائل الإعلام عن المصدر ذاته قوله ان الحصيلة الثقيلة للقتلى في النيبال تعود بالأساس الى "نوعية البنيات التحتية والدور السكنية المتهالكة". وأشارت وسائل الإعلام الى أن عدد القتلى في الهند بلغ 66 شخصا في حين أشارت وسائل إعلام صينية الى أن 17 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في إقليم التبت. وكانت النيبال وأجزاء من الهند تعرضت أمس السبت الى زلزال بقوة 9ر7 درجات على مقياس ريشتر وعلى عمق 31 كيلومترا في منطقة تتوسط الطريق بين بخارى والعاصمة كاتماندو. المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية