قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء إن الأجهزة الأمنية أوقفت مشرفين رئيسيين على الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية. وذكرت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء التونسية أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب تمكنت بالتنسيق مع إدارات مختصة من الكشف عن مشرفين رئيسيين على الذراع الإعلامية لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي وإيقافهم. وقالت الداخلية إنه سيجري إحالة الموقوفين على العدالة فور استكمال الأبحاث معهم. وبحسب البيان فإن أحد الموقوفين يشرف على صفحة "إفريقية للإعلام" بينما يشرف ثلاثة آخرون على صفحة "سبيل المؤمنين". ودأبت الصفحتان وهما تمثلان الذراع الإعلامية لكتيبة عقبة بن نافع التي تقف وراء جل العمليات الإرهابية بتونس من بينها الهجوم على متحف باردو في مارس الماضي، على نشر بيانات إبان العمليات الإرهابية وتهديدات ومقاطع فيديو والتحريض على الجهاد ضد الجيش والأمن والترويج لتنظيم داعش. وأفاد بيان الداخلية أنه "أمكن خلال هذه العملية الأمنية الاستباقية، حجز أجهزة إعلامية وعدد من الهواتف الجوالة وشرائح هاتفية". وعقب الهجوم على متحف باردو والذي أوقع 24 قتيلا من بينهم 21 سائحا أجنبيا وأمني تونسي إلى جانب مقتل مسلحين اثنين هم منفذي الهجوم، تلقت كتيبة عقبة بن نافع ضربات متتالية أدت إلى تضييق الخناق حولها في الجبال والمرتفعات. وقتلت قوات الأمن تسعة قياديين في الكتيبة في كمين يوم 28 مارس الماضي بينهم قائد العمليات خالد الشايب والملقب بلقمان أبو صخر جزائري الجنسية كما قتلت 10 إرهابيين في جبل السلوم التابع لولاية القصرين في عملية عسكرية انطلقت في 22 أفريل الماضي. وتدين الكتيبة وهي الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بالولاء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لكنها أعلنت في بيان نشرته صفحة "إفريقية للإعلام" في 20 ماي الماضي عن مبايعتها لتنظيم داعش.