أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شرطيين دخلوا صباح الأحد إلى المسجد الأقصى في القدسالمحتلة -في حدث نادر- لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه. واندلعت المواجهات بعد وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة ليل السبت - الأحد، وقد توجه معظمهم إلى حائط المبكى لكن بعضهم من المتطرفين حاولوا دخول باحة الأقصى، الموقع الذي يسمونه جبل الهيكل. وجرت صدامات ليلاً وصباح الأحد، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن «مثيري شغب ملثمين بدأوا رشق رجال الشرطة من داخل المسجد بالحجارة وأشياء أخرى، مما أدى إلى جرح عدد من الشرطيين». وأضافت أنه «لمنع حدوث تصعيد وصدامات دخلت الشرطة إلى المبنى بضعة أمتار، وأغلقت أبواب المسجد من أجل إعادة النظام». وعرضت الشرطة صورًا ظهرت فيها الأبواب الخشبية للمسجد وقد اقتلعت، وسجاد ممزق وحجارة على الأرض. وبدأ اليهود ليل السبت - الأحد إحياء ذكرى تدمير الهيكلين اللذين يقولون إنهما كانا في موقع باحة الأقصى. وكانت صدامات مماثلة جرت في نوفمبر اتخذت السلطات الإسرائيلية على إثرها قرارًا نادرًا بإغلاق باحة المسجد الأقصى، مما تسبب بأزمة دبلوماسية مع الأردن الذي يشرف على المكان المقدس. واستدعت عمَّان سفيرها لثلاثة أشهر، وحذرت مع الفلسطينيين وجزء من الأسرة الدولية من أي تعديل في الوضع القائم يمكن أن يشعل المنطقة، بينما تشهد القدس دوامة من أعمال العنف والهجمات.